Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

هجمات الجراد الصحراوي تهدد المشاريع الزراعية بمناطق جنوب ليبيا .

نشر بتاريخ:

متابعة: أحلام الجبالي

الكفرة 16 يونيو 2025 م ( وال) – حذّر رئيس لجنة مكافحة الجراد الصحراوي بالحكومة المكلفة من مجلس النواب " سليمان إبراهيم بركة" من تفشٍ واسع النطاق لا راب الجراد في عدد من مناطق الجنوب الليبي .

وأفاد بركة لصحيفة الأنباء الليبية، أن التحركات النشطة لأسراب مكتملة النمو باتجاه المشاريع الزراعية الكبرى تنذر بكارثة حقيقية تهدد الأمن الغذائي الوطني ، موضحا أن دورة تحول الجراد من بيوض إلى حشرات بالغة قد اكتملت بالفعل، وأن الأسراب بدأت بالتحرك فعليًا نحو المناطق الزراعية، في ظل عجز كبير تعانيه فرق المكافحة نتيجة الانعدام شبه التام للمبيدات الكيميائية الضرورية لاحتواء انتشار هذه الآفة.

وأشار إلى أنه تم رصد تحركات نشطة لأسراب الجراد في مناطق الجفرة، كما وردت بلاغات من مشاريع زراعية متضررة، خصوصًا في الزويّلة”، لافتًا إلى أن فرق الطوارئ الميدانية تحركت فورًا إلى المواقع المُبلّغ عنها لتقييم الوضع، مع إعداد تقارير فنية ستُرفع للجهات المختصة خلال ساعات.

وحذر رئيس اللجنة من خطورة التأخر في التدخل الفوري، مبينا أن “التراخي في هذه المرحلة قد يؤدي إلى انفلات الوضع تمامًا، ودخول البلاد في دورة حياة جديدة للجراد يصعب السيطرة عليها لاحقًا”.

وأشار بركة إلى أن الفرق الميدانية تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص حاد في الإمكانيات، خاصة المواد الكيميائية الخاصة بالمكافحة، فضلًا عن غياب الدعم اللوجستي والمالي اللازم، مطالبا بالإسراع في صرف الميزانية المخصصة للهيئة العامة لمكافحة الجراد، محذرًا من أن “أي تأخير إضافي في الدعم سيُفضي إلى كارثة زراعية محققة”.

ووجّه بركة نداءً عاجلًا إلى السلطات التنفيذية والتشريعية وكافة الجهات ذات العلاقة، دعا فيه إلى تحرك جاد وسريع لاحتواء هذا التهديد البيئي، حيث قال: “الخطر لم يعد احتمالًا… بل أصبح واقعًا ماثلًا يتحرك على الأرض، ولن ينتظر طويلًا قبل أن يُدمّر مساحات شاسعة من محاصيل الغذاء الرئيسية في ليبيا”.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) تُصنّف الجراد الصحراوي كواحدة من أخطر الآفات الزراعية في العالم. وتشير تقاريرها إلى أن سربًا واحدًا فقط، يغطي كيلومترًا مربعًا، يمكن أن يضم ما يصل إلى 80 مليون جرادة، تستهلك يوميًا كمية من المحاصيل تكفي لإطعام نحو 35 ألف شخص.

 ( وال)