المفوض الأممي لحقوق الإنسان يطالب بالتحقيق في الانتهاكات بالسجون التابعة لجهاز دعم الاستقرار بطرابلس.
نشر بتاريخ:
طرابلس 4 يونيو 2025م(وال)- دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة ونزيهة وشفافة من قبل السلطات الليبية في انتهاكات حقوق الإنسان في مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التي كانت تديرها قوة جهاز دعم الاستقرار في طرابلس.
و قال تورك إنه مصدوم إزاء ما تم الكشف عنه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التي تديرها قوة جهاز دعم الاستقرار في طرابلس، داعياً إلى إغلاق هذه المواقع وإجراء تحقيقات فورية ومستقلة ونزيهة وشفافة من قبل السلطات الليبية،وفقا لما نشرته البعثة الأممية اليوم الاربعاء.
وأضاف أن الاكتشافات تؤكد النتائج التي توصلت إليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق السابقة، فضلاً عن روايات شهود عيان مختلفة، بشأن وجود مثل هذه المواقع ومدى الانتهاكات المرتكبة فيما يتصل بها، بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري.
وتابع أن "مخاوفنا الأسوأ تتأكد الآن فقد تم اكتشاف عشرات الجثث في هذه المواقع، إلى جانب اكتشاف أدوات يشتبه في أنها تستخدم للتعذيب والإساءة، وأدلة محتملة على عمليات قتل خارج نطاق القضاء".
وطالب المسؤول الأممي بإغلاق هذه المواقع وحفظ جميع الأدلة المحتملة دعماً لجهود المساءلة الفورية،مشددا على تقديم المسؤولين عن هذه الأعمال الفظيعة إلى العدالة دون تأخير وفقاً للمعايير الدولية".
وصرح المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأنه يشعر بالإنزعاج إزاء تقارير تفيد بأن سلطات البحث الجنائي الليبية المكلفة باستخراج الرفات البشرية وتحديد هويتها لم تُمنح بعد حق الوصول إلى المواقع لحفرها، وحث السلطات على منح إمكانية الوصول الكامل دون عوائق إلى جميع المواقع.
ودعا تورك السلطات إلى منح الأمم المتحدة إمكانية الوصول إلى هذه المواقع كجزء من تفويضها لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.
وحسب البعثة فقد تلقى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الفترة بين 18 و21 مايو، معلومات عن انتشال عشر جثث متفحمة من مقر جهاز دعم الاستقرار في أبو سليم، بالإضافة إلى اكتشاف 67 جثة في ثلاجات بمستشفيي أبو سليم والخضراء.