الأمين العام للأمم المتحدة: الأمن البحري مهدد عالميًا ويجب أن يصبح أولوية دولية عاجلة
نشر بتاريخ:
نيويورك، 21 مايو 2025 (وال) – أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الأمن البحري بات يواجه تهديدات متصاعدة تمس الاستقرار العالمي، داعيًا إلى جعله أولوية عاجلة على الأجندة الدولية.
وقال غوتيريش، خلال إحاطة قدّمها لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، إن "المساحات البحرية تتعرض لضغوط متزايدة جراء التهديدات التقليدية والمخاطر الناشئة، بما في ذلك استنزاف الموارد الطبيعية وتصاعد التوترات الجيوسياسية"، مشددًا على أن "انعدام الأمن البحري يعني انعدام الأمن العالمي".
وأضاف أن المخاطر تشمل القرصنة والسطو المسلح والاتجار غير المشروع والجريمة المنظمة، إلى جانب الأعمال التخريبية ضد السفن والمنشآت البحرية والبنى التحتية الحيوية، مشيرًا إلى أن "الإرهاب في المجال البحري يشكل تهديدًا كبيرًا للتجارة العالمية والاستقرار الاقتصادي، ولا توجد منطقة في العالم بمنأى عن هذه التهديدات".
ودعا الأمين العام إلى التحرك العاجل في ثلاثة مجالات رئيسية: الالتزام بالقانون الدولي، ومعالجة أسباب انعدام الأمن البحري، وتعزيز الشراكات. كما شدد على أن مواجهة هذه التهديدات لا يمكن أن تتم دون معالجة قضايا الفقر وغياب سبل العيش البديلة وانعدام الأمن وضعف الحوكمة.
وفي هذا السياق، دعا إلى دعم الدول النامية لبناء قدراتها في مواجهة هذه التحديات، لافتًا إلى أن مؤتمر المحيطات المقرر عقده في مدينة نيس الفرنسية الشهر المقبل، سيمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
كما أكد غوتيريش على أهمية إشراك جميع المعنيين بالمساحات البحرية، وتعزيز التنسيق وتطوير الحوكمة البحرية، في ظل تزايد تعقيد وترابط التهديدات، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة مستعدة لمواصلة دعم الجهود الهادفة إلى ضمان فضاءات بحرية "آمنة وسلمية ومزدهرة للأجيال القادمة".
....( وال ) ......