دراسة دولية : تغير المناخ فاقم احتمال هطول الأمطار على ليبيا بنحو ( 50 ) مرة .
نشر بتاريخ:برلين 19 سبتمبر 2023 (وال) - قال علماء في دراسة دولية اليوم الثلاثاء إن تغير المناخ زاد احتمال هطول الأمطار الغزيرة في ليبيا بما يصل إلى (50) مرة.
وأوضحت الدراسة أن الأمطار أفضت إلى سيول جارفة وفيضانات أودت بحياة آلاف الناس في ليبيا، وتسببت عاصفة عاتية في العاشر من سبتمبر في انهيار سدين بمدينة درنة في شرق ليبيا حيث أدى فيضان أحد الأنهار، والذي عادة ما يكون جافا، إلى تقويض أساسات المباني السكنية المقامة على امتداده فانهارت
وحسب العلماء فإن من أسباب الكارثة كان بناء المنازل عند مجرى السيول وسوء حالة السدود والصراع المسلح طويل الأمد وغيرها من العوامل المحلية الأخرى.
وقال علماء من مشروع (وورلد ويذار أتريبيوشن) - وهو تعاون بحثي دولي يعمل على تحديد مدى الدور الذي يلعبه تغير المناخ في أحداث مناخية معينة - إن تغير المناخ تسبب كذلك في معدل هطول الأمطار خلال تلك الفترة بأكثر من 50 بالمئة.
وحذروا في الدراسة من أنه في الوقت الذي يدفع فيه تغير المناخ الطقس إلى مستويات متطرفة جديدة، فإنه سيظل من الخطورة بناء المنازل عند مجرى السيول أو استخدام مواد دون المستوى المطلوب في البناء.
وأكد العلماء في دراستهم تفاعل هذه العوامل والأمطار الغزيرة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ أحدثت دمارا شديدا في ليبيا.
واستخدموا نماذج محاكاة للمناخ لمقارنة أحداث الطقس يوم الثلاثاء بما كان يمكن أن تكون عليه لو لم تكن درجات الحرارة قد ارتفعت بالفعل (1.2) درجة مئوية فوق متوسط عصر ما قبل الثورة الصناعية.
وحسب العلماء فإن تغير المناخ يزيد من هطول الأمطار ويجعله غير منتظم، إذ يمكن للجو الأكثر دفئا أن يحمل المزيد من بخار الماء مما يتسبب في زيادة الرطوبة قبل أن تصبح السحب غير قادرة على حملها فيسقط المطر.
وأوضحت الدراسة العلمية أن العاصفة "غير المعتادة بالمرة" تسببت في ارتفاع كمية الأمطار بأكثر من (50) بالمئة عما كان سيحدث لو لم تكن هناك ظاهرة الاحتباس الحراري، وقالوا إن مثل هذا الحدث يمكن توقعه مرة كل (300) و (600) عام في ظل المناخ الحالي.
وأدى تغير المناخ في الوقت ذاته إلى زيادة تصل إلى (40) بالمئة في كمية الأمطار التي هطلت في أوائل سبتمبر على منطقة البحر المتوسط، مما تسبب في فيضانات أودت بحياة العشرات في اليونان وبلغاريا وتركيا.
... (وال)...