افريقيا تشهد الانقلاب العسكري الثامن خلال 3 أعوام .
نشر بتاريخ:لندن 30 أغسطس 2023 م (وال) ـــ استولى مجموعة من ضباط الجيش الذين كانوا يحافظون على نظام "على بونغو" الذي ورث حكم البلاد منذ 14 عاما،غداة وفاة والده الذي حكم الغابون زهاء 41 عاما، امتدت من 1967، حيث تولى "عمر بونغو" الرئاسة خلفا لـ "ليون مبا" اثر وفاته في 28 نوفمبر من ذلك العام .
وعبر البيان المذاع الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن محطة "غابون 24" المرئية أعلنت مجموعة تضم نحو 12 من عناصر الجيش والشرطة في الغابون اليوم الأربعاء ، ومن مقر الرئاسة، إلغاء نتائج الانتخابات وحل "كل مؤسسات الجمهورية وإنهاء النظام القائم) .
وفي وقت لاحق أضاف الانقلابيون أن الرئيس "علي بونغو أوديمبا" بات قيد الإقامة الجبرية ، وانه (لهذه الغاية، ألغيت الانتخابات العامة التي جرت في 26 أغسطس 2023 فضلا عن نتائجها) .
وإذا ما نجح هذا التحرك فسيكون ثامن انقلاب منذ 2020 تشهده منطقة غرب ووسط أفريقيا .
وفيما يلي قائمة بأبرز الانقلابات التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، حسبما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء :
النيجر : في يوليو 2023 ،
احتجز أفراد من الحرس الرئاسي الرئيس "محمد باعزوم" في قصره، وظهروا على شاشة التلفزيون الرسمي وقالوا إنهم استولوا على السلطة لإنهاء (الوضع الأمني المتدهور وسوء الحوكمة .(
وبعدها بأيام أعلن المجلس العسكري قائد قوات الحرس الرئاسي "عبد الرحمن تياني"، رئيساً جديداً للبلاد، مما أثار مخاوف بخصوص الأمن في منطقة تعد النيجر فيها حليفاً رئيسياً للقوى الغربية التي تسعى للسيطرة على تمرد جماعات مرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش" .
وحتى الآن لم تفلح المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" على انهاء الانقلاب العسكري، رغم تهديدها بإرسال قوات إلى النيجر لاستعادة النظام الدستوري إذا أخفقت الجهود الدبلوماسية.
بوركينا فاسو : في يناير 2022،
أطاح الجيش بالرئيس "روك كابوري"، واتهمه بالإخفاق في التصدي لعنف متشددين إسلاميين.
وتعهد قائد الانقلاب المقدم "بول هنري داميبا" باستعادة الأمن، لكن الهجمات تزايدت وأثّرت سلباً على معنويات القوات المسلحة مما أدى إلى انقلاب ثانٍ في سبتمبر 2022 واستولى قائد المجلس العسكري الحالي النقيب "إبراهيم تراوري" على السلطة .
غينيا : في سبتمبر 2021 ,
أطاح قائد القوات الخاصة العقيد "مامادي دومبويا"، بالرئيس "ألفا كوندي". وقبلها بعام عدّل كوندي الدستور لتغيير القواعد التي تمنعه من الترشح لفترة ثالثة، الأمر الذي أدى لأعمال شغب واسعة النطاق .
وأصبح دومبويا رئيساً مؤقتاً وتعهَّد بإجراء انتخابات ديمقراطية في غضون ثلاثة أعوام .
ورفضت المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا "إيكواس" الجدول الزمني وفرضت عقوبات على أعضاء المجلس العسكري وأقاربهم شملت تجميد حساباتهم المصرفية.
وفي وقت لاحق اقترح النظام العسكري بدء الفترة الانتقالية ومدتها 24 شهراً في يناير 2023، لكنّ أحزاب المعارضة تقول إنه لم يفعل شيئاً يُذكر لوضع خريطة طريق للعودة إلى النظام الدستوري.
تشاد : في أبريل 2021 ,
استولى الجيش على السلطة بعد مقتل الرئيس "إدريس ديبي"، في أرض المعركة أثناء تفقده قوات تحارب المتمردين في الشمال.
وينص القانون في تشاد على أن يتولى رئيس البرلمان منصب الرئاسة في هذه الحالة لكنّ مجلساً عسكرياً تدخل وحلَّ البرلمان بدعوى توفير الاستقرار.
واختير الجنرال "محمد إدريس، نجل الرئيس ديبي"، رئيساً مؤقتاً وأُسندت إليه مهمة الإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهرا تمهيداً لإجراء انتخابات.
وفجَّر الانتقال غير الدستوري للسلطة أعمال شغب في العاصمة نجامينا أخمدها الجيش.
مالي : في أغسطس 2020 ,
أطاحت مجموعة من القادة العسكريين بزعامة "أسيمي غويتا"، بالرئيس "إبراهيم أبو بكر كيتا". وجاء الانقلاب بعد احتجاجات مناهضة للحكومة بسبب تردي الأوضاع الأمنية وانتخابات تشريعية متنازع عليها ومزاعم بالفساد.
وفي ظل ضغط من جيران مالي الواقعة في غرب أفريقيا، وافق المجلس العسكري على التنازل عن السلطة لحكومة مؤقتة بقيادة مدنية مكلفة الإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهراً تمهيداً لانتخابات ديمقراطية تجرى في فبراير 2022 .
لكنَّ قادة الانقلاب اختلفوا مع الرئيس المؤقت الجنرال المتقاعد "باه نداو"، ورتبوا انقلاباً ثانياً في مايو 2021، وصعد "غويتا" الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس المؤقت إلى سدة الحكم.
ورفعت "إيكواس" بعض العقوبات المفروضة على مالي بعد أن اقترح الحكام العسكريون فترة انتقالية لعامين ونشروا قانوناً جديداً للانتخابات. ومن المقرر أن تشهد البلاد انتخابات رئاسية في فبراير 2024 للعودة إلى الحكم الدستوري .
...(وال)...