Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

اختصاصيون في بنغازي يفتحون ملف (التحرش والاعتداء الجنسي على الأطفال).

نشر بتاريخ:

بنغازي 26 يوليو 2022 م (وال) – اُختتمت بمركز تنمية إبداعات الطفل والإرشاد الأسري ببنغازي أمس الاثنين، سلسلة المحاضرات التوعوية والثقافية حول (التحرش والاعتداء الجنسي على الأطفال) بحضور عدد من المهتمين.

وقالت رئيس وحدة التأهيل الحياتي في مركز الأمل لمتعددي الإعاقة، أستاذة علم النفس في كلية التربية بجامعة بنغازي " فوزية الهادي" أن محاضرتها عرضت التعريف بالتحرش الجنسي ومسبباته، فيما تناولت " إيمان بوسنينة " الآثار النفسية المترتبة على الاعتداء على الطفل، كما تناولت " سعاد الجهاني " في محاضرتها الإدمان وأضراره، أما " عبدالرحيم الفاضلي " فسلط الضوء على بناء الشخصية وأثاره الوقائية، فيما تناولت الحقوقية "كاميليا المزوغي " الجانب القانوني حول قضايا التحرش الجنسي على الأطفال .

ودعت الحقوقية " كاميليا المزوغي " مؤسسات التعليم إلى تدريس منهج "التربية الجنسية" أسوةً بدول الجوار، وهو عامل ٌ مساعد في زيادة الوعي والإدراك بخطورة التحرش والاعتداء الجنسي على الأطفال.

وتناولت كاميليا، خلال محاضرة ألقتها اليوم في مسرح الطفل، الجانب القانوني والتشريعات الليبية بخصوص التحرش الجنسي، لافتةُ إلى أن القضية تُعد من أهم القضايا التي تهم فئة الأطفال وتتعلق بمستقبلهم.

وأكدت كاميليا، أنه لا توجد مواد واضحة وصريحة تخص حقوق الطفل في القانون الليبي وخاصةً فيما يتعلق بجرائم التحرش الجنسي عليهم، وقالت يجب على الدولة سن تشريع خاص بهذه الجريمة، يُعاقب مرتكبها بشكل سريع وعلني وشديد فيكون العقاب رادعاً لكل من يرتكبه".

وأفردت كاميليا في محاضرتها تعريف التحرش الجنسي من الناحية القانونية، قائلة هو (سلوك غير مشروع أو فعل إجرامي ضد الأخلاق لاستيعابه للأفعال الفاضحة والجارحة للحياء الشخصي وكذلك الحياء العام".

وتنقسم سن التعرض للتحرش الجنسي – حسب كاميليا - بالأطفال إلى قسمين، الأولى ما بين العامين إلى الخمسة أعوام، وقالت إنه في هذه السن يكون المعتدي في الغالب ممن يتولون الرعاية للطفل دون رقابة، مثل الخدم والمراهقين في العائلة والجيران والأقارب، أما القسم الثاني يشمل الأعوام ما بين السادسة إلى الثانية عشر، وهذه المرحلة تشمل كل من يختلط بهم دون وجود رقابة، مثل الانترنت".

كما عرضت الحقوقية كاميليا، أنواع التحرش الجنسي بالأطفال، ومن بينها التحرش بالنظر أو التفحص والتحرش اللفظي والتحرش الجسدي، مشيرةً إلى أن الأخير يُعد الأخطر حيث يقوم يتم خداع الطفل بقصص كاذبة حتى يستسلم الطفل للمتحرش.

وأوضحت كاميليا، أنه يجب على ذوي الطفل الضحية الإبلاغ عن الحادثة، ومن تم تحديد مكانها، فإذا كانت في مكان عام يجب البحث عن كاميرات المراقبة فهي أدلة "قوية" لإثبات الجريمة، مؤكدةً بأن قضية التحرش تبدأ بمرحلة التبليغ وتنتهي بفرض العقوبات.

وأشارت كاميليا، إلى أن هناك حالة من الانفلات الأمني دفعت الكثير من الشباب والشابات إلى ارتكاب تصرفات خارجة عن القانون مثل التحرش بكل صوره، منوهة إلى أن جرائم التحرش وقعت في مؤسسات تعليمية وخدمية وكذلك على الطرقات، والسكوت عنها خوفاً من الفضيحة، شجّع على تزايدها، وأن سجلات مراكز الشرطة "خالية" من بلاغات تتعلق بهذه الظاهرة.

كما نوهت إلى "تنامي" هذه الظاهرة هو ما دفع مؤسسات أممية مثل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى التنبيه حول تداعيات التحرش الجنسي وخطورته، مؤكدة إلى الحاجة إلى تكاتف الأفراد ومؤسسات المجتمع التعليمية والتربوية والأجهزة الأمنية والإعلامية، وأجهزة الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية، من أجل مواجهة هذه الظاهرة والتي أخذت تزداد وتستفحل يوماً بعد يوم

(وال)