( وال – تغطية خاصة ) : تنوع ثقافي وفني يثري اليوم الثاني من المهرجان الوطني الثالث عشر للمسرح الليبي

 متابعة : : أحلام الجبالي

طرابلس 26 أكتوبر 2025 م (وال) - تواصلت أمس السبت في العاصمة طرابلس فعاليات المهرجان الوطني الثالث عشر للمسرح الليبي، وسط أجواء فنية وثقافية نابضة بالحياة، جسّدت روح الإبداع والتنوع في المشهد المسرحي الليبي، بمشاركة واسعة من الفرق المسرحية والفنانين والمبدعين من مختلف المدن الليبية والدول العربية.

وشهد اليوم الثاني من المهرجان تنظيم مجموعة من الندوات الفكرية والورش الفنية والعروض المسرحية التي جمعت بين التجارب المحلية والعربية، ضمن برنامج ثقافي حافل يهدف إلى الارتقاء بالفنون المسرحية وتعزيز مكانة المسرح في المجتمع الليبي.

وقال عضو اللجنة الثقافية بالمهرجان " مصطفى الصادق" في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، إن “اليوم الثاني شهد منذ ساعات الصباح سلسلة من الندوات والورش الفنية التي تناولت أسس الإخراج والتمثيل والإضاءة والملابس والنقد المسرحي، وسلطت الضوء على التجارب المسرحية الليبية والعربية، ودورها في تطوير الحركة الفنية”.

وأضاف الصادق أن “المهرجان في نسخته الثالثة عشرة يشكل فضاءً للحوار وتبادل الخبرات بين المسرحيين من مختلف المدن الليبية، إلى جانب مشاركة عدد من الضيوف من الدول العربية الشقيقة، ما يعزز روح التواصل الثقافي والفني”.

- ندوة فكرية حول تجربة الكاتب فرج قناو

وضمن البرنامج الثقافي للمهرجان، أقيمت بقاعة عمر المختار بفندق توباكتس ندوة فكرية بعنوان «المسرح والمجتمع في ليبيا»، جاءت جلستها الأولى تحت عنوان «تجربة فرج قناو»، بإدارة الكاتب والناقد الدكتور نور الدين سعيد، وبمشاركة المخرج عبد الله الزروق والفنان القدير فتحي كحلول.

وتناول المشاركون في الندوة أبرز محطات التجربة المسرحية للكاتب فرج قناو، ودور المسرح في بناء الوعي المجتمعي وتعزيز الهوية الثقافية، بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين والمهتمين بالشأن المسرحي.

- ورش فنية متنوعة تثري المشهد المسرحي

كما تضمنت الفعاليات الفنية للمهرجان ـ اقامة عدة ورش عمل متخصصة في مجالات متنوعة من فنون المسرح.

و قدّم المهندس إبراهيم المزوغي ورشة بعنوان «الضوء يرسم المسرح» في مكتبة محمد شرف الدين، تناول فيها الأسس الإبداعية لتصميم الإضاءة المسرحية ودورها في إبراز المشهد الدرامي وتكامل عناصر العرض الفني.

كما احتضن مسرح كاظم نديم ورشة تدريبية بعنوان «أساس الإخراج المسرحي» قدّمها الأستاذ أحمد إبراهيم، وتطرّق خلالها إلى مفاهيم الإخراج وأدوات المخرج في صياغة الرؤية الفنية والبصرية للعروض المسرحية.

وفي السياق ذاته، قدّم المخرج والممثل التونسي طلال أيوب ورشة بعنوان «الصوت في جسد الممثل المسرحي»، ركّز فيها على العلاقة بين الصوت والأداء الجسدي للممثل وأهمية التناغم بينهما في إيصال الرسالة الفنية للمشاهد، وشهدت الورشة تفاعلاً واسعاً من المشاركين.

كما قدّمت المصممة التونسية بسمة الدوادي ورشة بعنوان «تصميم الملابس في المسرح والتلفزيون»، استعرضت فيها الأساليب الفنية لاختيار الأزياء المسرحية ودورها في تجسيد ملامح الشخصيات وتعزيز البعد الجمالي في العمل المسرحي.

عروض مسرحية مميزة على خشبة الكشاف

واختُتمت فعاليات اليوم الثاني من المهرجان بعروض مسرحية متنوعة على خشبة مسرح الكشاف بطرابلس، حيث قدّمت فرقة المسرح الشعبي بنغازي مسرحية «عمتي الضاوية» من تأليف علي الرعيض وإخراج محمد الفاخري، التي جاءت في إطار كوميدي اجتماعي يجمع بين البعد الإنساني والإبداع الفني.

كما تألقت الفرقة القومية للتمثيل طرابلس بمسرحية «طاحوا نجوم الليل» من تأليف عبد الله الزروق وإخراج عبد الرزاق أبورونية، في عرض يجسد روح التجديد والتنوّع التي تميز الحركة المسرحية الليبية في هذا الموسم الثقافي.

واختتم مصطفى الصادق تصريحه ل( وال) قائلاً: “إن المهرجان هذا العام يعكس نهضة مسرحية حقيقية بفضل المشاركة الواسعة من الفنانين الشباب والمخضرمين، وهو مناسبة لتكريم التجارب الوطنية التي أسهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية الليبية”.

وأشار إلى أن اللجنة التنظيمية للمهرجان تعمل على أن تكون هذه الدورة نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من الحراك المسرحي الوطني، تسهم في دعم المواهب الشابة وتوسيع دائرة الإبداع المسرحي في ليبيا.

 (وال)