مبعوثا ترامب يصلان شرم الشيخ للمشاركة في مفاوضات إنهاء الحرب في غزة.

شرم الشيخ، 8 أكتوبر 2025 (وال) – وصل مبعوثا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صباح اليوم الأربعاء إلى مدينة شرم الشيخ، للمشاركة في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، وفق ما أفاد به مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي، باراك رافيد.

وتأتي زيارة المبعوثين بعد اجتماع عقده الرئيس ترامب مساء الثلاثاء في واشنطن مع فريقه للأمن القومي، لمراجعة مستجدات التفاوض بشأن خطة السلام المقترحة، قبل مغادرتهما إلى مصر.

ووفقاً لتقارير إعلامية، تمارس الإدارة الأميركية ضغوطاً كبيرة على كل من إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل إلى اتفاق شامل خلال الأيام القليلة المقبلة، يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى الحركة.

وتتواصل المباحثات في شرم الشيخ لليوم الثالث على التوالي، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، حيث يشارك في الاجتماعات ممثلون عن مصر، وقطر، وتركيا، والولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل.

ومن المقرر أن يشارك في جلسات اليوم كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، بالإضافة إلى مبعوثي ترامب، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

وكان الرئيس الأميركي قد صرّح، مساء الثلاثاء، بأن "اليومين المقبلين سيكونان حاسمين في ما يتعلق بملف الرهائن ووضع حد للحرب"، مؤكداً وجود "فرصة حقيقية" للتوصل إلى اتفاق سلام دائم في القطاع.

وأشار ترامب إلى أن فريقاً ثانياً من المفاوضين الأميركيين غادر واشنطن للالتحاق بالمباحثات، مضيفاً أن جميع الدول المعنية أبدت موافقتها المبدئية على الخطة التي اقترحها، والتي تتألف من 20 بنداً.

وتنص الخطة على وقف فوري لإطلاق النار، وإفراج حركة حماس عن جميع المحتجزين، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ونزع سلاح الفصائل، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مع تشكيل هيئة فلسطينية مستقلة تتولى إدارة القطاع.

وكانت حماس قد أعلنت موافقتها على بعض بنود الخطة، وفي مقدمتها الإفراج عن المحتجزين وتشكيل هيئة مستقلة، لكنها شددت على ضرورة الحصول على "ضمانات دولية" تضمن إنهاء الحرب بشكل نهائي، مشيرة إلى أن تجارب سابقة أظهرت عدم التزام إسرائيل بتعهداتها.

وقال كبير مفاوضي الحركة، خليل الحية، في تصريحات صحفية، إن الحركة "مستعدة بإيجابية" للتوصل إلى اتفاق شامل، لكنه شدد على أهمية أن تتضمن الخطة "ضمانات حقيقية" من الرئيس الأميركي والدول الراعية للمفاوضات.

في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء، التزام حكومته بتحقيق "جميع أهداف الحرب"، وفي مقدمتها الإفراج عن المحتجزين، مشيراً إلى أن ذكرى السابع من أكتوبر لا تزال تمثل جرحاً مفتوحاً في الذاكرة الإسرائيلية.

....( وال ) ....