أبو الغيط : التحرك العربي سيركز على وقف حرب الإبادة والحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية.
نشر بتاريخ:
القاهرة، 5 سبتمبر 2025 (وال) – أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن التحرك العربي خلال المرحلة المقبلة سيتركز على وقف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، والحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أبو الغيط مع وزير الدولة الإماراتي، خليفة شاهين المرر، في ختام أعمال الدورة العادية الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي عقدت في مقر الأمانة العامة بالقاهرة.
وأوضح أبو الغيط أن مصر والسعودية قدمتا مشروع قرار بشأن التعاون العربي في منطقة الشرق الأوسط، يتضمن مجموعة من المبادئ والسياسات التي تعكس الموقف العربي الموحّد من القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن المجلس تبنّى القرار بالإجماع.
وقال إن القرار يؤكد على سيادة الدول العربية ورفض أي محاولات أو تلميحات إسرائيلية تمس هذه السيادة، كما يشدد على التمسك بحل الدولتين باعتباره المسار الوحيد نحو إنهاء الصراع وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن مشروع القرار المصري السعودي تضمن فقرات مهمة ذات دلالات سياسية قوية، من أبرزها رفض أي مساس بوحدة أراضي الدول العربية، وإدانة محاولات ضم الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين، إلى جانب التأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار أبو الغيط إلى أن الوزراء ناقشوا مستجدات القضية الفلسطينية من مختلف الجوانب، موضحًا أن هناك إجماعًا عربيًا على أن المخطط الإسرائيلي تجاوز نطاق الحرب إلى محاولة تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، من خلال التهجير القسري والضم التدريجي لأراضي الضفة الغربية.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل عائقًا جوهريًا أمام أي ترتيبات للتعاون الإقليمي أو مبادرات التكامل والتعايش في المنطقة، داعيًا إلى معالجة جذور الصراع، وفي مقدمتها تحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وردًا على سؤال حول منع الوفد الفلسطيني من دخول الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، أوضح أبو الغيط أن وزراء الخارجية العرب طالبوا واشنطن بإعادة النظر في هذا القرار، مشيرًا إلى أنه لا يتسق مع التزاماتها الدولية ومعايير التعامل الدبلوماسي.
كما كشف عن وجود تحرك عربي جماعي وفردي مرتقب للتواصل مع الإدارة الأمريكية، في محاولة لتغيير هذا الموقف ودعم الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
من جهته، أكد الوزير الإماراتي خليفة شاهين المرر، أن الدورة 164 اختتمت أعمالها بعد مناقشات موسعة شملت كافة البنود المدرجة على جدول الأعمال، وتم التوصل خلالها إلى توافق عربي شامل.
وجدد المرر رفض دولة الإمارات القاطع لأي خطوات إسرائيلية تهدف إلى ضم الضفة الغربية أو أراضٍ فلسطينية محتلة، مؤكدًا أن هذا الأمر يمثل خطًا أحمر، وأن الإقدام عليه سيؤدي إلى تقويض الأمن والاستقرار الإقليمي.
... (وال) ...