حكومة السودان ترفض بيانا لمجموعة دولية عن الوضع الإنساني .
نشر بتاريخ:
الخرطوم 21 أغسطس 2024 م ( وال) – رفضت الحكومة السودانية بيان "مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان (ALPS)" بشأن الوضع الإنساني في البلاد، واصفه إياه بأنه عديم الدقة .
وقالت الخارجية السودانية في بيان، "تعبر حكومة السودان عن عميق انشغالها وقلقها تجاه البيان الذي أصدرته مجموعة ALPS، الأربعاء، حول الوضع الإنساني في السودان ، وأنه أورد الكثير من المعلومات التي تتسم بعدم الدقة والمتابعة لحقيقة الأوضاع في السودان".
وشددت الوزارة على أن "الدور الذي تبذله حكومة السودان من أجل إيصال الإغاثة إلى المحتاجين والمتضررين في جميع أنحاء السودان بالتعاون بين مؤسسات الدولة ومنظمات الغوث الإنساني العاملة فيه".
وكانت الولايات المتحدة ودول عدة بينها مصر والسعودية والإمارات قد دعت إلى "هدنات إنسانية" في السودان، لإيصال المساعدات إلى المدنيين بشكل فوري.
جاء ذلك في بيان صادر عن "مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان" التي تضم حكومات الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية والإمارات ومصر، بجانب الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
وعبر بيان خارجية السودان عن أسفه أن يشير بيان المجموعة إلى "اعتراض عمليات الإغاثة وإعاقة وصول القوافل إلى المناطق المتأثرة دون أن يذكر أن مليشيا الدعم السريع هي التي تستهدف هذه القوافل وتحاصر المدنيين في عدد من المناطق في كردفان ودارفور".
وأشار إلى أن بيان المجموعة "أغفل كذلك الحصار الذي تمارسه الدعم السريع على مدينة الفاشر (عاصمة دارفور) في تجاهل تام لقرارات مجلس الأمن الدولي والنداءات المتكررة من المنظمات الإقليمية وغيرها".
ولفت إلى تجاهل مجموعة الدول "استهداف الدعم السريع للبنية التحتية والمنشآت الخدمية مما عرض حياة المواطنين للخطر بسبب الجوع والعطش ومواجهة الأمراض، في الوقت الذي تبذل فيه حكومة السودان جهودا حثيثة من أجل استعادة الخدمات الضرورية وتأمين المناطق مما يسهل عودة المواطنين طواعية إلى مناطقهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي".
وتابع بيان الخارجية "كما أنها لا تقبل الإملاءات من أي جهة لا تحترم سيادتها على أرضها، وحريتها في اتخاذ كل ما تمليه عليها المصلحة الوطنية العليا المسنودة بشعبها".
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل 2023 حربا دموية ومدمرة، لم تتمكن وساطات إقليمية ودولية حتى الآن من إنهائها.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بحوالي 130 ألفا.
(وال)