الأمم المتحدة تحذر من أن يصبح الحرمان الجماعي من الغذاء أمراً طبيعياً في غزة
نشر بتاريخ:
نيويورك، 19 يوليو 2025م (وال)- حذرت منظمة الأمم المتحدة من أن يصبح الحرمان الجماعي من الغذاء أمراً طبيعياً في قطاع غزة، مشيرة إلى الانتشار الواسع لحالات سوء التغذية والجوع الشديد بين السكان، ما يؤدي إلى وفاة العديد منهم يومياً، خصوصاً من الأطفال والنساء.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان السبت، أن سلطات الكيان الإسرائيلي أصدرت أمراً جديداً يقضي بالنزوح من بعض مناطق شمال غزة، مشيراً إلى تقارير مقلقة للغاية عن معاناة الأطفال والبالغين من سوء التغذية في المستشفيات في ظل نقص الموارد لعلاجهم.
وأضاف البيان أن أزمة الطاقة في غزة تتفاقم رغم استئناف واردات الوقود المحدودة، حيث أدى نقص الوقود إلى توقف جمع النفايات الصلبة خلال اليومين الماضيين، وإغلاق المزيد من آبار المياه، خصوصاً في منطقة دير البلح.
وتابع أن خدمات صحية معينة، مثل غسيل الكلى، قد تم تقليصها أو إغلاقها، مع توقع توقف خدمات أخرى أيضاً بسبب نقص الوقود، في وقت يتم فيه تخصيص الوقود المتوفر بشكل أساسي لخدمات الصحة والمياه والاتصالات، بالإضافة إلى تشغيل المركبات.
وشدد البيان على أن حركة المساعدات الإنسانية داخل غزة ما زالت مقيدة، حيث تم تسهيل سبع فقط من أصل 13 محاولة لتنسيق حركة عمال الإغاثة والإمدادات مع قوات الاحتلال.
من جانبهم، أفاد العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة بأن الأعمال العدائية المستمرة، إلى جانب الوفيات التي يمكن الوقاية منها، وتفاقم أزمة الوقود، والنزوح، وزيادة اليأس، تؤدي إلى تطبيع حالة الحرمان الجماعي للسكان في غزة.
يُذكر أن نقص الغذاء في غزة وصل إلى مستويات غير مسبوقة بسبب الإغلاق التام الذي تفرضه إسرائيل على جميع المعابر، حيث أكدت المنظمات الإنسانية الأممية والدولية أن المجاعة أصبحت واقعاً مؤلماً يعيشه سكان القطاع في ظل غياب التحرك الفاعل من المجتمع الدولي لإنقاذهم.
...(وال)...