ورشة عمل تبحث في دعم الصناعات المحلية والتصدي لسياسات الإغراق للسوق الليبي بالسلع الأجنبية .
نشر بتاريخ:طرابلس 25 سبتمبر 2024 (وال) - قال وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة الوحدة الوطنية، محمد الحويج، إن ورشة العمل الخاصة بحماية المنتح المحلي التي نظمتها هيئة النهوض بالصناعات المحلية وغرفة التجارة والصناعة بطرابلس، امس بالعاصمة طرابلس، وضمت مجموعة من الخبراء ورجال الاعمال، تشكل خطوة مهمة للوصول إلى حلول للمختنقات الصناعية وترقية الصناعات المحلية باعتبارها جزء من تنويع الاقتصاد الوطني مؤكدا أن الصناعات المحلية تُعتبر أحد أعمدة الأمن الغذائي.
وأضاف الحويج في تصريح صحفي على هامش الورشة التي أشرفت عليها وزارة الصناعة والمعادن، ووزارة الاقتصاد والتجارة، أنه يتعين على رجال الأعمال العمل على تطوير الصناعات المحلية من خلال وضع خطط قابلة للتطبيق تأسيسا القرارات الصادرة عن السلطات التشريعية والتنفيذية ذات الصلة وإعطاء الأولوية لاستجلاب المواد الخام لاستخدامها في الصناعات المحلية وضمان نقل التكنولوجيات الحديثة.
ودعا الحويج المصارف إلى تقديم تسهيلات استيراد المواد الخام او للصناعات التي تزيد القيمة المضافة لها عن 40 في المائة الى ومنحها تسهيلات لغاية 70في المائة وضمان أن تكون الحركة المالية سليمة لدعم الاقتصاد الليبي.
وشدد الوزير في سياق متصل على ضرورة تشجيع الصادرات ودراسة الحوافز التي تقدم للشركات المصدرة للسلع إلى الخارج الى الخارج سواء للدول الإفريقية أو الأوروبية معربا عن تقدره للمؤسسات الليبية ورجال الأعمال الذين استطاعوا القفز على كل المشكلات والمعضلات والظروف وتمكنوا من الدخول إلى السوق الدولي وبدأنا نرى علامة صُنع في ليبيا.
وشدد الحويج على أهمية التصدي لسياسات إغراق السوق التي تقوم بها بعض الدول على غرار ما قامت به دول أخرى، أوروبية وعربية، بهدف حماية المنتج المحلي وعدم قتل الصناعات الوطنية والزراعية، مشيرا إلى أن السلطات المختصة ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان هذه الحماية.
وحث في ذات السياق على ضمان الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ونقلها وترقية علوم الابتكار في ليبيا موضحا أن التكنولوجيا تساهم في خفض تكاليف الإنتاج وتسمح بالمنافسة
وقال إن هذه الورشة ستتيح فرص وضع رؤيا متكاملة لتشجيع الصناعة والزراعة والتجارة وتكوين حلقة متكاملة في مجالات الابتكار واستخدام التكنولوجيا والتمويل لتمكين ليبيا من الانتقال إلى مرحلة جديدة في مجالات الصناعة والزراعة وتأمين الأمن الغذائي والالتزام برؤية تنويع الاقتصاد الوطني الليبي من خلال القطاع الخاص بمختلف مستوياته سواء كانت مشروعات صغرى أم كبرى والاستفادة من المواد الخام في ليبيا ومن موقعها الاستراتيجي في قلب القارة الأفريقية وعلى حوض المتوسط.
من جهته قال رئيس مجلس النهوض بالصناعة الوطنية، مفتاح عقيلة السنوسي إن الورشة الخاصة بحماية المنتج المحلي نحو اقتصاد مستدام ستبحث التحديات والعقبات التي تواجهها الصناعات المحلية بسبب لمنتجات المتدفقة من خارج ليبيا سواء من الدول المجاورة أو الدول الأجنبية.
واضاف أن الورشة ستعمل، من خلال أكاديميين وبحاث وصناعيين الوصول إلى آليات وحلحلة بعض العقبات ومواجهة سياسة الاغراق ، وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج الوطني.
وتابع أن الصناعات المحلية تضررت بتدهور سعر صرف الدينار الليبي أمام العملات الأجنبية ما يجعل المنافسة مع السلع المستوردة صعبة وأحيانا مستحيلة، رغم أن السلع المستوردة قد تكون أحيانا رديئة في الجودة أمام السلع الوطنية التي تطبق المعايير والمواصفات الليبية المتوافقة مع معايير الجودة العالمية.
قال رئيس غرفة التجارة والصناعة طرابلس انور ابو سالم ابوستة ..إن ورشة العمل اليوم تهتم بالمصنعين وأصحاب الصناعات المحلية لحلحلة مشاكلهم والتنافس معهم فيما يوجهونه من صعوبات في تسويق منتجهم المحلي لإغراق السوق المحلي بالمنتجات الواردة من أغلب الدول.
واستطرد أن المنتج المحلي يتعرض إلى صعوبات في التسويق وصعوبة في المنافسة نظرا لإغراق السوق المحلي بالمنتجات ودعا في هذا الصدد المسؤولين في قطاعات الصناعة والاقتصاد والتجارة إلى ضرورة دعم المنتج المحلي ودراسة مشاكله وتفهمها وحلحلتها والتواصل مع أصحاب الشركات في القطاع الخاص لإيجاد الحلول الخاصة بالرفع من قيمة المنتج المحلي.
وتطرق في سياق متصل إلى صعوبة إجراءات فتح الاعتمادات لاستيراد المواد الخام إلى جانب تعقيد الإجراءات الجمركية والضرائب والرقابة وتعقيد الإجراءات على مستوى الموانئ الليبية وعدم تطويرها ما يساهم في قتل الصناعات المحلية.
وتناولت الورشة في محاورها حماية المنتج المحلي وأهميته في دعم الصناعة المحلية وتأثير ذلك علي النمو الاقتصادي، والمشاكل التي تواجه المصنعين، وسياسات الإغراق وتأثيرها علي الصناعات المحلية وتحليل الأثار السلبية للإغراق وكيفية التصدي له مع دعم القطاعين العام والخاص وأهمية تعزيز التعاون بينهما لمواجهة التحديات المشتركة.
وتهدف الورشة الي زيادة الوعي بأهمية حماية المنتج وأثار الإغراق على الاقتصاد الوطني وتحديد التحديات الرئيسية التي تواجه المصنعين المحليين واقتراح حلول عملية مع تعزيز القدرات التنافسية للمنتجات المحلية ووضع سياسات وتدابير فعالة لمكافحة الإغراق بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
متابعة وتصوير: أميرة التومي ..(وال) .