باتيلي : الأطراف الليبية الرئيسية غير مستعدة لتسوية الأمور الخلافية على الرغم من استكمال القانونين الانتخابية.
نشر بتاريخ:نيويورك 15 فبراير 2024م(وال)- أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي أن الأطراف الليبية الرئيسية غير مستعدة لتسوية الأمور الخلافية السياسية على الرغم من استكمال الإطار القانوني والدستوري للقوانين الانتخابية.
وقال باتيلي في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي حول ليبيا اليوم الخميس، إنه أكد خلال مناقشاته الأخيرة مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح" أن المهمة الأساسية هي تشكيل حكومة موحدة,مشيرا إلى أن عقيلة أكد أنه لن يشارك في الاجتماع الخماسي إلا إذا شاركت الحكومة المكلفة من مجلس النواب أو جرى استبعاد حكومة الوحدة الوطنية .
وتابع المبعوث الأممي أن رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة" مازال يرفض القوانين الانتخابية الصادرة من لجنة 6+6 ولايزال متمسكا بقوانين بوزنيقة.
وأشار باتيلى إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة أكد أنه لن يتخلى عن منصبه إلا بعد عقد الانتخابات ويريد أن تشرف حكومته على العملية الانتخابية القادمة.
ولفت مبعوث الأمم المتحدة إلى أن المشير خليفة حفتر تمسك بضرورة مشاركة الحكومتين في الحوار أو استبعادهما,وقال إن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي لا يريد أن يصبح طرفا ويقدم الدعم لمبادرتي.وشدد باتيلي على أن التسوية السياسية في ليبيا يجب أن تشمل جدولا زمنيا محددا,لافتا إلى أنه لا يؤيد أية مبادرة تؤدي إلى تأجيج النزاع وتعرض أرواح الليبيين للخطر وأن الأمم المتحدة مستعدة للنظر في أية مقترحات تؤدي إلى تسوية الأزمة الليبية ,طالبا مجلس الأمن بالضغط على الأطراف الليبية للمشاركة في الحوار الخماسي.
وعبر المبعوث الأممي عن قلقه من مناقشة مجلس النواب مشروع قانون جديد للمصالحة بشكل يتجاوز المجلس الرئاسي ومشروعه، قائلا "لا يمكن التقدم دون تسوية سياسية بين القادة، وأحثهم على تنحية المصالح الشخصية والأنانية جانباً".
وقال إن الحالة الأمنية في الجنوب الليبي مقلقة نتيجة تدهور الأوضاع في السودان والساحل.
وأوضح المبعوث الأممي أن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا لا زال متعطلا بسبب الجمود السيياسي .
ودعا المبعوث الأممي كل الكيانات الليبية إلى العمل للتوصل إلى إدارة عادلة وشفافة لإيرادات ليبيا, مشددا على أن المبادرات الموازية لايمكن ان تكون مفيدة إلا إذا دعمت جهود البعثة الأممية لحل الأزمة.
و حث باتيلي جميع الأطراف الرئيسية الابتعاد عن المصالح الشخصية الضيقة وأن يحضروا لجولات المفاوضات بحسن نية ومناقشة كافة الأمور الخلافية بشكل لايشكك في التزامهم بالانتخابات أو وحدة البلاد ومستقبلها.