منظمة أوكسفام الخيرية : قوات الإحتلال الإسرائيلي تستخدم التجويع كسلاح حرب ضد الفلسطينيين بغزة
نشر بتاريخ:
نيروبي 26 أكتوبر 2023 م ( وال ) - قالت مُنظمة "أوكسفام"، في بيان صحفي صدر عنها اليوم الخميس، إن قوات الإحتلال الإسرائيلي تستخدم سياسة التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في غزة، وجددت دعوتها للسماح بدخول الغذاء والماء والوقود وغيرها من الضروريات، إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ السابع من الشهر الجاري.
وقالت "أوكسفام"، إنه بناءً على تحليل بيانات الأمم المتحدة، فإن 2% فقط من المواد الغذائية التي كانت تصل إلى قطاع غزة تم إدخالها منذ فرض الحصار الشامل في 9 من شهرأكتوبر الجاري، كما لم تدخل أي سلع غذائية تجارية رغم السماح بدخول كمية صغيرة من المساعدات الغذائية.
وأشارت إلى أنه رغم السماح لـ62 شاحنة محملة بالمساعدات بالدخول إلى جنوب غزة عبر معبر رفح نهاية الأسبوع، إلا أن 30 شاحنة فقط كانت تحتوي على مواد غذائية، وليس بالضرورة حصراً في جميع الحالات.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة أوكسفام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "سالي أبي خليل ": الوضع مروع للغاية! أين الإنسانية؟ إن الملايين من المدنيين في غزة يتعرضون للعقاب الجماعي على نظر ومسمع من العالم، لا يمكن وجود أي مبرر لاستخدام التجويع كسلاح في الحرب. ولا يمكن لزعماء العالم أن يستمروا في الجلوس والمراقبة، فهم ملزمون بالتحرك، والتحرك الآن".
وأضافت: "مع كل يوم يتفاقم الوضع. ويعاني الأطفال من صدمة شديدة بسبب القصف المستمر، كما أن مياه شربهم ملوثة أو مقننة، وقريباً قد لا تتمكن الأسر من إطعام أطفالها أيضاً. فكم من المتوقع أن يتحمل سكان غزة؟".
وأوضحت "أوكسفام " أن الغارات الجوية أدت إلى تدمير أو تضرر العديد من المخابز ومحلات السوبر ماركت في القطاع. أما تلك التي لا تزال تعمل فلا يمكنها تلبية الطلب على الخبز الطازج وهي أيضا معرضة للإغلاق بسبب نقص الضروريات مثل الدقيق والوقود. كما أن مطحنة القمح الوحيدة العاملة في غزة أصبحت اليوم غير ذات فائدة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
كما أدى انقطاع الكهرباء إلى تعطيل الإمدادات الغذائية من خلال التأثير في القدرة على التبريد وري المحاصيل وتشغيل أجهزة حضانة المحاصيل. وقد فقد أكثر من 15 ألف مزارع إنتاج محاصيلهم، ولا يستطيع 10 آلاف من مربي الماشية الحصول على العلف الكافي، والعديد منهم فقدوا حيواناتهم.
وحثت المنظمة، مجلس الأمن والدول الأعضاء في الأمم المتحدة على التحرك الفوري لمنع تدهور الوضع بشكل أكبر، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، دون قيود وتأمين وصول عادل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بأكمله.