مشاركة واسعة وورقات قيّمة في الندوة الحوارية حول التحديات التي تواجه مؤسسات رصد الاخلالات المهنية في المنطقة .
نشر بتاريخ:طرابلس 19 أغسطس 2022 ) (وال) - نظمت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، الخميس بطرابلس، ندوة حوارية حول "التحديات التي تواجه مؤسسات رصد الإخلالات المهنية في المنطقة".
وحضر فعاليات الندوة التي تأتي ضمن فعاليات طرابلس عاصمة الإعلام العربي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري بتونس (الهايكا)، السيد النوري اللجمي، وكاتب المجلس الأعلى للاتصال السمعي والبصري بالمغرب، السيد عماد المنياري، ومدير الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية والصحفية، ولفيف من الأكاديميين والمهتمين والمختصين في مجال الإعلام والصحافة محلياً وعربياً، وعدد من مندوبي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
ورحب رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، جلال عثمان، بكل المشاركين في الندوة، الذين اثروا فعالياتها بمداخلاتهم ومناقشاتهم، والتي ركزت على نبذ خطاب العنف والكراهية، ورأب الصدع بين ابناء الوطن الواحد.
واستعرض عثمان، خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح الندوة، انجازات الهيئة منذ تأسيسها والذي تجاوزت ثمانية اشهر، موضحاً أن الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، تسعى للوصول إلى محتوى إعلامي مهني هادف، يخدم الوطن ويطرح قضايا المواطن، بعيداً عن التأجيج وخطاب العنف.
وثمن المشاركون في الندوة، جهود الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، من خلال تقريرها ربع السنوي الصادر مؤخراً، والذي كشفت فيه حجم الاخلالات المهنية، التي ثم رصدها في كافة وسائل الإعلام المحلية.
كما أكد المتحدثون، في الندوة، على ضرورة تكاثف دول المنطقة، للقيام بدور توعوي وتدريبي لضبط محتوى الإعلام العربي، والارتقاء به لأعلى المستويات، معبرين عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الندوة، وتقديم السند والدعم للهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، وتنسيق التواصل مع نظيراتها من الهيئات والمؤسسات الإعلامية والصحفية العربية والعالمية.
وشهدت الندوة جلسات حوارية للمشاركين المستهدفين في هذه الندوة ،من خلال ورقات عمل تم طرحها ونقاش ماجاء فيها من قضايا، حيث ناقش المحور الأول التحديات التشريعية والمفاهمية التي تواجه هيئات الرصد في المنطقة، قدمه الدكتور أيمن الزغدودي، من منظمة المادة 19 التونسية.
فيما بحث المحور الثاني، غياب أدوات المسألة الإعلامية، وتأثيرها على تنظيم الإعلام في ليبيا، من تقديم الدكتور خالد غلام، عميد كلية الفنون والإعلام.
واستعرض المحور الثالث، دور شركات التكنولوجيا الكبرى والمؤسسات الشريكة لها، في التحقق من الأخبار الزائفة، ومكافحة خطاب الكراهية، للدكتور عمر عمرو عبد النبي، رئيس الجمعية الليبية للأنترنت.
وتعرض المحور الرابع إلى الذكاء الإصطناعي ومكافحة الأخبار الزائفة، للدكتور وليد الحيوني، الخبير الدولي في مجال التحقق من المعلومات.
أما المحور الخامس، فقد تناول تجربة الرصد في الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بتونس، خلال عشرة سنوات، للدكتور النوري النجمي رئيس هذه الهيئة.
وقدم المحور السادس، تفصيلاً عن خصوصيات التصرف الإداري للهيئات التعديلية، من اعداد السيد المبروك عون الله، الكاتب العام بالهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بتونس.
وصدر في ختام الندوة، جملة من التوصيات التي دعت إلى الاهتمام بالرصد والتوعية والإرتقاء بالمحتوى الإعلامي في المؤسسات الإعلامية.
وأعلن في حفل الختام الذي حضره رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ووزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، عن تشكيل لجنة مشتركة، لصياغة إعلان طرابلس لمناهضة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام العربية.
وعبر وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، عن امتنانه لكل المشاركين في هذه الندوة، مشيداً بالقيمة المضافة التي منحها الضيوف العرب الذين أثروا الحوار والنقاش، مبدياً استعداده لدعم اي مبادرات تساهم في ارتقاء الخطاب الإعلامي، ونجاح هيئات الرصد العربية في تحقيق التكامل والتعاون المستمر فيما بينها.
واختتمت أعمال الندوة بإعلان رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، لنتائج التقرير نصف السنوي للإخلالات المهنية، الذي تسلمه بشكل رسمي رئيس الحكومة.
وال..