اليونسكو تحذر من كارثة ثقافية بعد عمليات نهب واسعة للمتاحف السودانية.
نشر بتاريخ:الخرطوم 13سبتمبر 2024م (وال) -أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن بالغ قلقها إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال نهب واسعة النطاق للمتاحف والمواقع الأثرية في السودان، وذلك في ظل الأحداث الجارية في البلاد.
وحذرت اليونسكوفي بيان الخميس من أن هذه الأعمال تمثل تهديدا خطيرا للتراث الثقافي السوداني، والذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من هوية الشعب السوداني وتاريخه.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الأعمال قد ارتكبت على يد جماعات مسلحة، حيث نقلت العديد من القطع الأثرية النادرة من المتحف الوطني السوداني إلى أماكن مجهولة.
وطالبت اليونسكو المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية التراث السوداني من التدمير والاتجار غير المشروع، مؤكدة على أهمية التعاون الدولي في هذا المجال ،المنظمة أن حماية التراث الثقافي ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو أيضا مسؤولية قانونية تقع على عاتق جميع الدول.
وأوضحت وسائل إعلام محلية أن الخسائر لم تقتصر على المتحف القومي فقط، فقد تعرضت متاحف أخرى في السودان، مثل متحف دارفور ومتحف شيكان، لأعمال نهب وسرقة مماثلة، وفُقد أرشيف تاريخي هام يحتوي على آلاف الوثائق من جامعة أم درمان الأهلية.
وتؤكد خبيرة الآثار تومومي فوحيا، أن المجموعة الأثرية الموجودة في المتحف القومي السوداني تعتبر من أفضل المجموعات الأثرية في السودان، وأن فقدانها يمثل خسارة ثقافية كبيرة للبلاد.