Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

اليونيسف يقول إن آلاف الأطفال يُقتلون ويعاقون جراء الأسلحة المتفجرة .

نشر بتاريخ:

 نيويورك 23 ابريل 2024 (وال)-  (وال)- قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن عملا جادا لمنع استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة يمكن أن يخفض بنحو النصف عدد الأطفال ضحايا الصراعات.

 وحذر اليونيسيف في تقرير تقلته وكالة (بانابريس) اليوم الثلاثاء من أن استخدام الأسلحة المصممة لساحات القتال الآن أصبح حقيقة شائعة في المدن والبلدات والقرى وغيرها من المناطق المأهولة بالسكان، مع ما يترتب على ذلك من آثار مدمرة على السكان الشباب.

 وتسببت الأسلحة المتفجرة في الفترة من 2018 إلى 2022، في 47.500 حالة قتل وتشويه لأطفال تحققت منها الأمم المتحدة في أكثر من 24 منطقة صراع حول العالم، خلال السنوات الخمس الأخيرة.

 وقال نائب المديرة التنفيذية لليونيسف، تيد شيبان، إن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان يسبب معاناة كبيرة للأطفال، "ليس فقط جسديا، ولكن في كل جانب من جوانب حياتهم". 

 وأضاف شيبان أن هذا الأمر لا يمثل فقط تذكيرا بالتأثير الكارثي والعواقب الوخيمة لاستخدام الأسلحة المتفجرة على الأطفال، ولكنه يبين أيضا أهمية التقدم الذي يمكن إحرازه من خلال اتخاذ إجراءات جادة لمنع استخدامها في المناطق المأهولة بالسكان.

 وقال شيبان إن الالتزام المستمر لزعماء العالم وتنفيذ الإعلان المعني باستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان أمر بالغ الأهمية لعكس اتجاه التيار ضد استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.

 وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية أجيالنا القادمة. منبها إلى أن "تكلفة التقاعس عن العمل باهظة للغاية، وهو ثمن يدفعه أطفالنا".

 وأوضح تيد شيبان أن آلاف الأطفال يموتون سنويا فجأة أو تتغير حياتهم إلى الأبد. فإلى جانب الإصابات والندوب الجسدية التي يتعرض لها الأطفال، هناك آثار نفسية وتعليمية واجتماعية إضافية - أقل وضوحا في كثير من الأحيان - يمكن أن تستمر طوال حياتهم، مما يخلق دورات من المشقة والمعاناة.

 وبالإضافة إلى الإصابات المباشرة، يؤدي استخدام الأسلحة المتفجرة إلى تدهور اجتماعي واقتصادي وبيئي أوسع نطاقا، مما يؤثر بشدة على وصول الأطفال إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة. ويؤدي تدمير البنية التحتية الضرورية إلى عواقب طويلة المدى على نمو الأطفال وصحة المجتمع بأسره.

 وأكد اليونيسف أنه يعمل بلا كلل في مناطق النزاع للتخفيف من هذه الآثار، وتقديم المساعدة والدعم الضروريين للأطفال الأكثر عرضة للخطر. ومع ذلك، فإن هذا لا يمكن أن يحقق الكثير، مشددة على أن الوقاية تعد جانبا حاسما لضمان حماية جميع الأطفال، الأمر الذي يتطلب استجابة دولية قوية ومستدامة.

 ومن بين أمور أخرى، دعا اليونيسف إلى اتخاذ خطوات من بينها: على جميع أطراف النزاع ومن لهم نفوذ عليهم، حماية حقوق الأطفال وضمان احترامها، بما في ذلك عن طريق إنهاء استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان. وكذلك يجب على جميع الدول الأعضاء التوقيع على الإعلان المعني باستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة ودعوة الدول الأعضاء التي وقعت عليه بالفعل إلى تحديد واعتماد التدابير والسياسات والممارسات العسكرية التي تقلل الضرر الذي يلحق بالأطفال، ومشاركتها مع البلدان الأخرى.

 كما أن الدول الأعضاء مطالبة بالامتناع عن نقل الأسلحة المتفجرة إلى الأطراف المتحاربة التي من المحتمل أن تستخدمها ضد المدنيين والأعيان المدنية بما يتماشى مع معاهدة تجارة الأسلحة. 

(وال) ..