Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

محرر الشؤون المحلية لـ (وال): هل الخلل في تسعة مبعوثين أم في المتناحرين على السلطة والمال والنفوذ

نشر بتاريخ:

 طرابلس 17 ابريل 2024 م (وال) – استقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الدعم الأممية إلى ليبيا، السنغالي عبد الله باتيلي من منصبه أمس الثلاثاء بعد أن قدم إحاطة إلى مجلس الأمن انتقد خلالها ما وصفها بـ"أنانية القادة الحاليين" في ليبيا، داعيًا "هؤلاء القادة" إلى التوصُّل إلى "اتفاق سياسي لإنقاذ البلاد".

وعقب محرر الشؤون المحلية بوكالة الأنباء الليبية على استقالة باتيلي مؤكدا أن هذه الإستقالة بقدر ما كانت مفاجئة كانت منتظرة لعدم وجود أفق لحل سياسي بعد تفاقم الانقسام السياسي وعجز البعثة الأممية عن حلحلة تحجر متصدري المشهد وتمسكهم بنفس مواقفهم التي قادت إلى الصدام المسلح والانقسام.

وأشار المحرر إلى أن تسعة مبعوثين أمميين توافدوا بالفعل على ليبيا، أولهم الأردني عبد الإله الخطيب، ثم البريطاني إيان مارتن، اللبناني، طارق متري، الإسباني برناردينو ليون، الألماني مارتن كوبلر، السلوفاكي، يان كوبيتش، اللبناني غسان سلامة، الأمريكية، ستيفاني ويليامز، وآخرهم السنغالي عبد الله باثيلي، من قارات مختلفة، وجنسيات مختلفة وأديان مختلفة ولغات مختلفة، وبذل كل واحد منهم جهودا مكثفة ومحاولات متتالية لإيجاد سبيل يُخرج البلاد من حالة الاحتراب والانقسام والفوضى الأمنية والعسكرية ونهب المال العام إلى تسوية تعيد الاستقرار إلى ليبيا وتُحرر القرار الليبي وتمنع التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي وتضع حد لتواجد القواعد والقوات الأجنبية والمرتزقة فوق التراب الليبي، إلا أن محاولاتهم قوبلت بالرفض تارة، والاستهجان تارة أخرى، متسائلا هل الخلل في جميع هؤلاء المبعوثين أم في المتناحرين على السلطة والمال والنفوذ .

وشدد المحرر في هذا الصدد على أن أزمة ليبيا ليست سياسية على الإطلاق ولا يمكن حلها بتغيير حكومة كما يدعي البعض أو بدستور كما يزعم البعض الآخر، ولا بانتخابات كما يطالب الجميع، بل هي أزمة أمنية وعسكرية بامتياز وصراع على المال والنفوذ وبيع ليبيا للأغراب.

ودعا المحرر كافة الأطراف الليبية إلى ضرورة الكف عن العناد، وأن يتقوا الله في الليبيات والليبيين الذين أرهقتهم الحروب والسياسات العبثية ونهب المال العام جهارا نهارا وفق تقارير ديوان المحاسبة العلنية، والترفع عن المصالح الشخصية الضيقة والانتماءات القبلية والجهوية والعرقية، وتقديم تنازلات من أجل ليبيا وشعبها قبل أن يأتي يوم ليس بالبعيد تضيع فيه ليبيا التي خذلوها، وتفقد ما تبقى من سيادتها واستقلالها خاصة على ضوء تقارير مؤكدة تفيد بأن ليبيا قد تتحول إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين الولايات المتحدة وروسيا حيث بدأت واشنطن تعمل على إعادة تواجدها الدبلوماسي في ليبيا، في حين تقوم موسكو بتعزيز تواجدها العسكري في عديد الدول الأفريقية بينها ليبيا التي تستخدمها قاعدة ارتكاز وعمليات متقدمة.

(وال)