Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

محرر الشؤون العربية بـ (وال) يستغرب الصمت الرسمي تجاه إعلان مصر تصدير النفط الليبي من أحد موانئها .

نشر بتاريخ:

طرابلس 01 ديسمبر 2023 م (وال) - استغرب محرر الشؤون العربية بوكالة الأنباء الليبية "حالة الصمت " التي التزمتها السلطات المعنية بالنفط الليبي تجاه الأنباء الرسمية الواردة من القاهرة التي كشفت من خلالها وزارة النقل المصرية عن توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وكوريا الجنوبية تتضمن إنشاء خط لتصدير النفط الليبي إلى أوروبا عبر ميناء جرجوب، غرب مصر، قرب الحدود مع ليبيا، ضمن بنود اقتصادية أخرى.

وكانت وكالة الأنباء الليبية (وال) ووسائل إعلام مصرية ودولية نقلت الأربعاء الماضي عن الموقع الرسمي لوزارة النقل المصرية أن الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة النقل، وقعت مع نظيرتها الكورية الجنوبية ممثلة في شركة (آس تي إكس) مذكرة تفاهم لتنمية إقليم مرسى مطروح، تشمل تطوير ميناء جرجوب والمنطقة اللوجستية الصناعية ومد أنبوب من الأراضي الليبية لتصدير النفط الليبي من هذا الميناء دون أن تعط الوزارة أية تفاصيل عن خط هذا الأنبوب.

وأضاف المحرر أن الجهات المعنية بقطاع النفط في ليبيا التزمت الصمت التام ولم تعلن أو توضح لا قبل ولا بعد الاعلان المصري عن أية خطوات مشتركة بالخصوص وكأن هذا الإعلان الرسمي المصري لا يمس أساس الاقتصاد الليبي والمورد الوحيد للشعب الليبي.

وتساءل المحرر هل باتت ليبيا دولة مغلقة، وهي التي تملك أطول شاطئ على المتوسط (حوالي 2000 كلم) حتى تقوم بتصدير نفطها إلى أوروبا عبر الأنبوب المزمع إنشاؤه لإحياء ميناء جرجوب المصري وتطويره ضمن خطة استراتيجية للحكومة المصرية وبالتالي قتل ميناء الحريقة الليبي في طبرق، أم أن الإعلان المصري يتماهى مع القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في ديسمبر 2022، بشأن تحديد الحدود البحرية الغربية لمصر في البحر المتوسط، من طرف واحد دون أي اعتبار لوجود الدولة الليبية.

وذكًر المحرر بأن ميناء الحريّقة النفطي الليبي بمدينة طبرق على الساحل الشرقي لبلادنا يًعد أقرب لتصدير الخام الليبي إلى أوروبا من ميناء جرجوب المصري الذي يبعد حوالي 130 كلم عن الحدود الليبية المصرية.

وأضاف في هذا الصدد أن ليبيا تتوفر على سلسلة من موانئ تصدير النفط على ساحل وسط وغرب ليبيا ابتداء من ميناء الزويتينة والبريقة ورأس لانوف والسدرة الواقعة بمنطقة الهلال النفطي على خليج سرت بالإضافة إلى مينائي الزاوية ومليتة لتصدير النفط والغاز في غرب البلاد مؤكدا أن توفر ليبيا على هذا الكم الهائل من الموانئ النفطية على ساحلها الأطول على المتوسط يجعل التساؤل عن الصمت المريب للسلطات المعنية بالنفط الليبي بعد مرور حوالي 72 ساعة عن الإعلان الرسمي المصري أمرا مشروعا.

وشدد في سياق متصل على أهمية الشفافية فيما يتعلق بالمورد الوحيد المتعلق بحاضر الليبيات والليبيين ومستقبل أبنائهم وضرورة وصول الإعلام الليبي إلى المعلومة والطلاق بالثلاثة مع سياسات تهميش المؤسسات الإعلامية الليبية.

ودعا محرر الشؤون العربية في ختام تعقيبه الأجهزة الرقابية في ليبيا والنائب العام إلى ضرورة فتح تحقيق شامل في هذا الإعلان الرسمي المصري المتعلق بثروة الشعب الليبي وسيادة الدولة الليبية وفي أسباب صمت السلطات المعنية بالنفط في ليبيا تجاهه.

(وال)