Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

الأمم المتحدة تعقد اجتماعا لدول حوض بحيرة تشاد وسط أزمة إقليمية متنامية .

نشر بتاريخ:

 نيامي 24 يناير 2023 م(وال)- بدأت في العاصمة النيجرية " نيامي " اليوم الثلاثاء أعمال المؤتمر الثالث رفيع المستوى لدول حوض بحيرة تشاد، بهدف معالجة جملة من المشاكل المطروحة منذ فترة طويلة، والاستجابة لاحتياجات السكان، بمن فيهم حوالي 11 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة. 

ووصفت الأمم المتحدة هذا المؤتمر بأنه منتدى دولي ضروري للتعامل بشكل فعال مع التحديات التي تواجه الإقليم، مثل تفاقم انعدام الأمن الغذائي والعجز في التنمية والاحتياجات الإنسانية وعوائق الاستفادة من الخدمات الأساسية وأنظمة الإنتاج والدعم الإنساني.

وترعي حكومات النيجر وألمانيا والنرويج هذا المؤتمر المنعقد بمركز المهاتما غاندي الدولي للمؤتمرات في العاصمة النيجرية نيامي، بالاشتراك مع الأمم المتحدة ممثلة بمساعدة أمينها العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، نائبة منسق الإغاثة الطارئة.

وتشمل أهداف المؤتمر التركيز على تحسين التنسيق بين مختلف الفاعلين المعنيين بالعمل الإنساني وإحلال الاستقرار والأنشطة الإنمائية في الإقليم، وضمان استفادة أفضل لجميع شرائح السكان من المساعدة الإنسانية، ومعالجة التأثيرات السلبية لتحول المناخ، كجزء من بناء السلام والجهود الإنسانية.

وبعد مرور قرابة 13 عاما على اندلاع الصراع، ما تزال مجموعات مسلحة تمارس العنف في البلدان الأربعة الواقعة على ضفاف بحيرة تشاد (تشاد والنيجر ونيجيريا والكاميرون).

وتفيد التقديرات أن حوالي 6ر5 مليون شخص يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي الشديد، فيما نزح نحو 9ر2 مليون شخص عن ديارهم، بينهم مليونا نازح في نيجيريا وحدها.

وسجلت هذه الأعداد زيادة منذ المؤتمر الأخير، المنعقد سنة 2018 في العاصمة الألمانية برلين، كنتيجة لتصاعد عدم الاستقرار والتداعيات طويلة الأجل لجائحة كورونا (كوفيد-19) وتأثير تحوّل المناخ والصدمات الاقتصادية التي أدت جميعها إلى تدهور الوضع الإنساني.

وارتفع حجم التمويل المطلوب من أجل الاستجابة للطوارئ في حوض بحيرة تشاد، منتقلا من 259 مليون دولار أمريكي سنة 2018 إلى 8ر1 مليار دولار حاليا.

وأعادت جويس مسويا، خلال مداخلتها في أول أيام المؤتمر، تذكير المشاركين بأن بحيرة تشاد كانت في السابق منطقة مزدهرة، حيث شهدت انسياب السلع بكل حرية عبر الحدود في مناخ تعاوني.

ولاحظت أن روح التعاون انكسرت أمام "حزمة من المشاكل" التي تشمل الفقر المدقع ومستوى الاستفادة الضعيف من الخدمات العامة الأساسية ونقص الثقة وتزايد الفوارق والفساد والنزعات الطائفية والاستنزاف السريع للموارد الطبيعية وتغيّر المناخ.

ودعت نائبة منسق الإغاثة الأممية، إلى التزام طويل الأجل لبناء مرونة دائمة من أجل مواجهة مستقبل يتسم بعدم اليقين، مؤكدة على أن "التحرك الإنساني الفوري ضروري لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة الناجمة عن هذا الانهيار. لكن، لا يمكن تضميد جراح الإقليم إذا لم نعالج الأسباب الجذرية لهذه الأزمة. 

(وال)