Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

تعافي طبقة الأوزون بفضل نجاح بروتكول مونتريال – تقرير -

نشر بتاريخ:

نيويورك 10 يناير 2023 م (وال) – أفاد تقرير أعده فريق خبراء مدعوم من الأمم المتحدة، نُشر يوم أمس الإثنين، أن طبقة الأوزون على الطريق الصحيح للتعافي في غضون أربعة عقود، إلا أنه يجب الاحتياط من الانعكاسات غير المقصودة للتقنيات الجديدة مثل الهندسة الجغرافية على طبقة الأوزون.

وأكد الفريق، في أحدث نسخة لتقريره الذي يصدر كل أربع سنوات، أن التخلص التدريجي من نحو 99 في المائة من المواد المستنفدة المحظورة نجح في حماية طبقة الأوزون.

وجرى التوقيع على بروتوكول مونتريال في سبتمبر 1987. ويتعلق الأمر باتفاق تاريخي متعدد الأطراف لتنظيم استهلاك وإنتاج 100 مادة كيميائية من صنع الإنسان، أو ما أطلق عليها "المواد المستنفدة لطبقة الأوزون".

وأفاد بيان للأمم المتحدة أن عملية التخلص من هذه المواد سمحت بانتعاش ملموس لطبقة "الستراتوسفير" العليا، وانخفاض التعرض البشري للأشعة فوق البنفسجية الضارة المنبعثة من الشمس.

وقالت الأمينة التنفيذية لأمانة الأوزون في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ميغ سيغي، "لا يمكن المبالغة في التأكيد على تأثير بروتوكول مونتريال في التخفيف من انعكاسات تغيّر المناخ".

وأضافت سيكي "لقد أصبح البروتوكول نصيرا حقيقيا للبيئة على مدى الـ ( 35 ) سنة الماضية. وتظل عمليات التقييم والاستعراضات التي يجريها فريق التقييم العلمي عنصرا حيويا في عمل البروتوكول، إذ تسهم في إعلام معدي السياسات وصانعي القرارات".

وكان ثلاثة علماء في مؤسسة بحثية بريطانية أول من أعلنوا، في مايو 1985، عن اكتشاف ثقب في طبقة الأوزون.

وذكر تقرير الفريق العلمي أنه إذا استمرت السياسات الحالية، من المتوقع أن تستعيد طبقة الأوزون عافيتها إلى الوضع الذي كانت عليه سنة 1980 بحلول سنة 2066 تقريبا فوق المنطقة القطبية الجنوبية، وبحلول 2045 فوق المنطقة القطبية الشمالية، وبحلول سنة 2040 لبقية العالم.

وكانت التفاوتات في حجم ثقب الأوزون في القارة القطبية الجنوبية، خاصة بين سنتي 2019 و2021، مدفوعة إلى حد كبير بالظروف الجوية.

لكن ثقب الأوزون في القارة القطبية الجنوبية يتحسن بوتيرة بطيئة من حيث المساحة والعمق منذ سنة 2000.

وساهم بروتوكول مونتريال في جهود الحد من التغيرات المناخية، حيث ساعد على تفادي احترار عالمي بمقدار 5ر0 في المائة.

ويجدد التقرير تأكيده على الأثر الإيجابي للبروتوكول على المناخ.

واشترط اتفاق إضافي سنة 2016، أطلق عليه تعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال، خفضا تدريجيا لإنتاج واستهلاك بعض مركّبات الكربون الهيدروفلورية.

ولا تستنفد مركّبات الكربون الهيدروفلورية الأوزون بشكل مباشر، لكنها غازات قوية تساهم في الاحتباس الحراري وتُحدث تغيّرا في المناخ.

ويتوقع فريق التقييم العلمي أن يسمح هذا التعديل بتفادي الاحترار بمقدار يتراوح من 3ر0 إلى 5ر0 درجة مئوية بحلول سنة 2100.

من جانبه، صرح الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، البروفيسور بيتيري تالاس، أن "الإجراءات المتعلقة بالأوزون تشكل سابقة في العمل المناخي. ويبرز لنا نجاحنا في التخلص التدريجي من المواد الكيميائية الآكلة للأوزون ما يمكن وما يجب القيام به على نحو عاجل للانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري، والحد من غازات الاحتباس الحراري، وبالتالي، الحد من زيادة درجة الحرارة".

وحذر الفريق من حقن الهباء الجوي الستراتوسفيري كوسيلة محتملة للحد من الاحترار المناخي عن طريق زيادة انعكاس ضوء الشمس.

ودرس فريق التقييم العلمي، لأول مرة، التأثيرات المحتملة على الأوزون نتيجة الإضافة المتعمدة للهباء الجوي إلى طبقة الستراتوسفير، والمعروفة باسم حقن الهباء الجوي الستراتوسفيري.

ونبّه الفريق، في هذا الإطار، إلى أن العواقب غير المقصودة لحقن الهباء الجوي الستراتوسفيري "يمكن أن تؤثر أيضا على درجات حرارة الستراتوسفير، والدورة الستراتوسفيرية، وإنتاج الأوزون، ومعدلات تدميره ونقله".

(وال)