Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

في مقال ارسله لـ (وال): السفير الصيني يؤكد أن موقف بلاده ثابت وواضح، وهو التمسك بدعم سيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة في أقرب الآجال.

نشر بتاريخ:

طرابلس 11 مايو 2022 م (وال) – كتب السفير الصيني لدى ليبيا " وانغ شيمين " مقالا مطولا تناول فيه مبادرة الأمن العالمي التي طرحها الرئيس الصيني" شي جينبينغ " أمام الاجتماع السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2022 بعنوان (العمل يدا بيد على مواجهة التحديات وفتح آفاق للمستقبل عبر التعاون) والمنبثقة من تجربة الصين في المشاركة في إدارة الأمن الدولي على مر السنين.

وقال السفير الصيني في مقاله الذي أرسل نسخة منه لوكالة الانباء الليبية إن هذه المبادرة تجيب بوضوح على قضية العصر المتمثلة في "ما هو المفهوم الأمني الذي يحتاجه العالم وكيف يمكن للدول تحقيق الأمن المشترك"، وتجسّد بجلاء المشاعر الدولية وأسلوب القيادة الصينية باعتبارها تمثل دولة كبيرة تهتم بقضية السلام والتنمية العالمية، والحلول الصينية لمواجهة تحديات الأمن الدولي.

وأوضح السفير " وانغ شيمين " أن هذه المبادرة تأخذ "الالتزامات الستة" باعتبارها الجوهر الأساسي وهى ( الالتزام بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، والعمل سويا على صيانة السلام والأمن العالميين - الالتزام باحترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى واحترام الطرق التنموية والنظم الاجتماعية التي اختارتها شعوب العالم بإرادتها المستقلة - الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ونبذ عقلية الحرب الباردة ومعارضة الأحادية وعدم ممارسة سياسة التكتلات أو المواجهة بين المعسكرات - الالتزام بالاهتمام بالهموم الأمنية المعقولة لكافة الدول وإقامة إطار أمني متوازن وفعال ومستدام على أساس مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة ومعارضة السعي الى الأمن القومي على حساب الأمن القومي للغير - الالتزام بإيجاد حلول سلمية للخلافات والنزاعات بين الدول من خلال الحوار والتشاور، ودعم كافة الجهود التي تسهم في إيجاد حلول سلمية للأزمات، وعدم جواز المعايير المزدوجة ومعارضة فرض عقوبات أحادية الجانب بشكل عشوائي أو ممارسة "اختصاص طويل الذراع - الالتزام بحماية الأمن في المجالات التقليدية وغير التقليدية، والعمل سويا على مواجهة النزاعات الإقليمية والقضايا الكونية مثل الإرهاب وتغير المناخ والأمن السيبراني والأمن البيولوجي.

وأشار إلى إن المبادرة تنبثق من التقاليد الدبلوماسية ذات الخصائص الصينية. فيما يتعلق بكل من قضية أوكرانيا، وقضية الشرق الأوسط، والقضية النووية الإيرانية، والقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، والقضية الأفغانية والتي تقف فيها الصين إلى جانب السلام والحوار والإنصاف والعدالة، وتستمع دائمًا إلى أصوات ومصالح جميع الأطراف المعنية.

ولفت السفير " وانغ شيمين " إلى أن موقف الصين فيما يخصّ الملف الليبي، موقف ثابت وواضح، وهو التمسك بدعم سيادة دولة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها، ودعوة جميع الأطراف إلى بناء التوافق وجسر الخلافات، وإيجاد حل للمأزق السياسي عن طريق الحوار والتشاور في أقرب وقت ممكن وتهيئة الظروف للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما يدعم الجانب الصيني دور الأمم المتحدة كقناة رئيسية للوساطة، ويدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا في أقرب الآجال.

وأختتم السفير الصيني لدى ليبيا " وانغ شيمين " مقاله التي أرسل نسخة من لـ (وال) بالقول لقد أثبت تاريخ البشرية مرارًا وتكرارًا -أنه بدون سلام، تكون التنمية مياه بلا مصدر - وبدون أمان، يكون الازدهار شجرة بلا جذور، مبينا أن مبادرة الأمن العالمي هي منتج عام آخر قدمته الصين إلى المجتمع الدولي بعد مبادرة التنمية العالمية. ويستعد الجانب الصيني للعمل مع المجتمع الدولي لجعل مبادرة الأمن العالمي ترسخ وتؤتي ثمارها بما يصبح العالم أكثر سلاما وأمنا وازدهارا.

( وال)