خبراء : النفط قد يتراجع بدرجة أشد العام المقبل ( تقرير) .

لندن 20 ديسمبر 2015 ( وال ) - تتفاقم تخمة النفط خلال العام القادم 2016 ، رغم تباطؤ إنتاج المنافسين عن المعروض من خارج ( أوبك ) حيث يتوقع خبراء النفط في أوبك تراجعا للمعروض النفطي من الدول غير الأعضاء بها بدرجة أشد العام المقبل . وقالت منظمة البلدان المصدرة ( أوبك ) للنفط إن أعضاءها ضخوا مزيدا من النفط في نوفمبر الماضي ، مما يزيد من تخمة المعروض ، متوقعة تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط في العام القادم . وذكرت ( أوبك ) في تقرير لها أن " الإنتاج الأمريكي من النفط المحكم ، وهو المحرك الرئيسي لنمو المعروض من خارج أوبك آخذ بالتراجع منذ شهر أبريل 2015 . ويقول خبراء النفط بأن هذا الاتجاه النزولي سيتسارع في الأشهر المقبلة بفعل عوامل شتى في مقدمتها تدني أسعار النفط وتراجع أنشطة الحفر." ويشير التقرير ، إلى أنه من المتوقع تراجع المعروض من خارج المنظمة بواقع 380 ألف برميل يوميا في 2016 في ظل انخفاض الإنتاج بمناطق مثل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق ، إلا أن ( أوبك ) زادت من توقعها لنمو المعروض من خارجها في 2015 بمقدار 280 ألف برميل يوميا ، مشيرة إلى تعديلات بالزيادة لإنتاج الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا وبريطانيا ودول أخرى. ونتيجة لتغيير تقديرات التقرير للمعروض النفطي من خارج أوبك في العامين الحالي والقادم فإن تحليلات الخبراء تشير إلى أنه من المتوقع أن يبلغ متوسط الطلب على نفط ( المنظمة ) العام القادم (84ر30) مليون برميل يوميا بزيادة 20 ألف برميل يوميا فقط على التوقع السابق. وقال التقرير نقلا عن مصادر ثانوية ، إن إنتاج أوبك الذي صعد منذ تغيير السياسة في نوفمبر من العام 2014 بقيادة إمدادات قياسية من السعودية والعراق زاد 230 ألف برميل يوميا في نوفمبر ليصل إلى (70ر31) مليون برميل يوميا. وتشير المصادر ، حسب توقعاتها بأنه في ظل الإمدادات الإضافية الآتية من أوبك ، وعدم حدوث زيادة كبيرة في الطلب على خام المنظمة ، فإن الفائض من المعروض قديكون 860 ألف برميل يوميا في العام القادم إذا واصلت المنظمة الضخ بمعدلات نوفمبر ارتفاعا من 560 ألف برميل يوميا وفقا لتقرير الشهر الماضي. وأبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2016 دون تغيير حيث قدرت أن يزيد الطلب العالمي 1.25 مليون برميل يوميا مقارنة مع 1.53 مليون برميل يوميا في 2015. ويشير( البنك المركزي الأوروبي ) إلى أن ديونا حكومية أوروبية قيمتها نحو ترليوني يورو يقل عائدها الآن عن الصفر في المئة بعد أن دفعت نوبات الفزع من انكماش الأسعار الذي ترجع أصوله للنفط . وفي ضوء حجم الانخفاض في أسعار النفط تقول تقارير خبراء الاقتصاد انه من الصعب تفهم سبب التحولات التي شهدتها الأسواق منذ يونيو عام 2014 انخفض سعر مزيج برنت 65 في المئة من 115 دولارا للبرميل إلى 40 دولارا, وحدث جانب كبير من هذا الانهيار في الاشهر الستة الأخيرة من العام الماضي لكن أي آمال في التحسن خلال العام الجاري تبخرت وسط مزيج سام من وفرة كبيرة في المعروض وتباطؤ حاد في الطلب في الصين والقوى الاقتصادية الناشئة. ...( وال )...