دار الإفتاء الليبية تنعي فضيلة الشيخ العلامة " علي عبد الله جوان " أستاذ الفقه واللغة العربية بالجامعات الليبية .
نشر بتاريخ:
طرابلس 21 يوليو 2015 ( وال )- نعت دار الإفتاء الليبية اليوم
الثلاثاء ، فضيلة الشيخ العلامة" علي عبد الله جوان " ، أستاذ الفقه
واللغة العربية بالجامعات الليبية ، الذي وافته المنية خلال اليومين
الماضيين عن عمر يناهز 79 عاما . وأعربت دار الإفتاء ، في بيان لها اليوم ، عن خالص تعازيها ومشاطرتها
أسرة الفقيد الكريم خاصة والأمتين العربية والإسلامية أحزانهم ، سائلة
المولى أن يتقبّله بواسع رحمته ، وأن يجزيه عن طلبة العلم والمسلمين خير
الجزاء.
واستحضرت دار الإفتاء الليبية ، إسهام العلامة الراحل الذي عرف بالورع
والتقوى ونذر نفسه لخدمة دينه ووطنه ونشر العلم ، والإصلاح بين الناس ،
وإرشادهم بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأشرف وناقش عشرات الرسائل العلمية
بجامعة طرابلس وكلية الآداب ، وكان بيت الشيخ " علي عبد الله جوان " ولا
يزال قبلة لطلاب الاستشارات والفتاوي في زليتن كلها وفي المدن المجاورة
لها .
كما كان للشيخ دور اجتماعي كبير فقد كان يقوم بالإصلاح بين المتخاصمين ،
وكان ملجأ للضعفاء لأخذ حقوقهم من الظلمة حيث كان يشفع كثيرا لرد الظلم
عن المظلومين ، وإصلاح ذات البين.
يذكر أن العلامة سماحة الشيخ علي عبد الله عبد القادر جوان ، ولد
في مدينة زليتن سنة 1355 هـ الموافق :1936 م ، من والدين شريفين فوالده
من أولاد الشيخ الأسمر الفيتوري الإدريسي الحسني ، ووالدته من السادة
الفواتير الأدارسة الحسنيين، حفظ القرآن على يد عمه الشيخ مختار جوان،
وبعد حفظه للقرآن درس العلوم الشرعية واللغوية وما يتعلق بهما في زاوية
الإمام الأسمر ، على يد مجموعة من العلماء في ذلك الوقت، وعلى رأسهم:
1. فضيلة الشيخ العلامة المحدثّ الفقيه: منصور أبو زبيدة الفيتوري.
ثم بعد أن أنهى تعليمة في المعهد الأسمري الديني، انتقل لتكملة الدراسة
بجامعة السيد محمد بن علي السنوسي الإسلامية ، ودرس على فطاحلة علماء
الأزهر الذي جاؤوا للتدريس بالزاوية السنوسية، منهم على سبيل المثال:
2. فضيلة الشيخ عثمان المرازقي- في أصول الفقه.
3. فضيلة الشيخ عبد الحميد عبد الشافي - في الحديث.
4. د. الشيخ محمد بيصار شيخ الأزهر.
5. الدكتور حسين حامد حسان.
6. الشيخ عمر العداسي التونسي " الزيتوني التعليم".
7. الشيخ عبد الحليم محمود يونس.
أنهى الشيخ " علي جوان " ، دراسته الجامعية بتفوق سنة : 1966م ، ثم واصل
دراسته العليا في الجغبوب حيث أنهى دراسة الماجستير سنة 1969م ، وعين
الشيخ في الكادر الجامعي ، في كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية
بجامعة السيد محمد بن علي السنوسي الإسلامية، التي قزّمت من قبل النظام
السابق، وجعلت كلية باسم: كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية ،
وتولى رئيس قسم الشريعة بالكلية المذكورة، ثم عميدا للكلية.
وفي تلك الفترة ، حدث صدام بينه وبين أحد رموز النظام المباد المدعو أحمد
إبراهيم، حينما كان يلقي محاضرة فيما يسمى جامعة قاريونس، وكان حديثه في
إنكار السنة النبوية والحرب عليها، فقام الشيخ بكل قوة وحزم وشجاعة ورد
على هذا الدعي كل حججه الواهية.
قُضي على كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية ، ونقل الشيخ إلى
مدينة سبها انتقاما منه ، لكنه لم يباشر هناك ، وتم تغيير الوجهة بعد جهد
جهيد إلى كلية التربية جامعة طرابلس، وبقى يؤدي واجبه في هذه الكلية في
المستوى الجامعي والدراسات العليا ، ثم انتقل إلى المعهد العالي لتكوين
المعلمين زليتن، ومنها إلى كلية الآداب زليتن، إلى أن استقال من التعليم
الجامعي في التسعينيات.
..( وال )..