Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

وزير الكهرباء يرجع سبب انقطاع الكهرباء للعجز الواضح الذي تمر به الشركة نتيجة الاشتباكات الجارية في مختلف المناطق .

نشر بتاريخ:
طرابلس 10 مايو 2015 (وال) -أرجع وزير الكهرباء بحكومة الإنقاذ الوطني " نورالدين سالم " سبب انقطاع الكهرباء في الفترة الماضية والعجز الواضح الذي تمر به الشبكة العامة للكهرباء نتيجة الاشتباكات الجارية في مختلف المناطق الليبية . وأوضح الوزير في بيان تلاه مساء اليوم الأحد أن الشبكة العامة للكهرباء تمر خلال هذه الفترة بظروف استثنائية وصعبة متمثلة في حدوث أضرار مادية جسيمة ، لحقت بمحطات التحويل وخطوط نقل الطاقة الرئيسية وشبكات التوزيع وغيرها من المنشآت الكهربائية. وقال إنه مع اعتدال درجات الحرارة وماصاحبها من انخفاض ملحوظ في استهلاك الطاقة الكهربائية ، نهاية شهر مارس وشهر أبريل ، فإن القدرات الإنتاجية المتاحة من محطات إنتاج الطاقة الكهربائية كانت كافية لتلبية الطلب على الطاقة بمختلف مناطق البلاد ، باستثناء المنطقة الجنوبية " سبها الشاطئ ، سمو ، تراغن ، العوينات أوباري ، وغيرها ، التي تعاني من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي لبعض الفترات نتيجة لتضرر بعض خطوط النقل الرئيسية المغذية لتلك المناطق . وأشار إلى أن تجدد الاشتباكات الأيام القليلة الماضية بمناطق غرب طرابلس الزهراء تحديدا والمعمورة وبوصرة وبئر حسن جنوب الزاوية تسبب في إصابة خطوط تصريف الطاقة لبعض أجزاء الشبكة الغربية الأمر الذي تسبب في سلسلة من الحوادث على الشبكة العامة نتج عنها تفاقم في قيمة العجز ، وضعف ملحوظ في أداء الشبكة العامة ، وزيادة في ساعات طرح الأحمال التي وصلت 12 ساعة أو يزيد في بعض الأحيان . وأكد البيان أن العطل الذي أصاب الشبكة وخروجها عن الخدمة تسبب في فقدان حوالي 800 ميغا وات من قدرات الإنتاجية في المحطتين الزاوية والجبل الغربي الرويس تزامن ذلك مع خروج مفاجئ الوحدة الغازية الثانية ، بمحطة مصراته بقدرة إنتاجية حوالي 350 ميغا وات ، نتيجة خلل فني في الشبكة بسبب الانقطاعات المستمرة. وبين بيان الوزير انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تسبب في تدمر وقلق المواطن خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وهذا أمر طبيعي فكل الليبيين يتطلعون إلى خدمة جيدة في كل القطاعات من بينها قطاع الكهرباء ، إلا أن الأمر غير الطبيعي ويثير الاستغراب هو تحميل بعض المواطنين وزارة الكهرباء والشركة العامة للكهرباء مسؤولية الانقطاعات ، لساعات الطويلة لطرح الأحمال . ولفت إلى أن السبب الرئيس لمعاناة الناس هو تدهور الأوضاع الأمنية واقتتال الليبيين فيما بينهم الذي نتج وينتج عنه تدمير مقدراتنا ، ومحطات التحويل وخطوط نقل الطاقة ونقص إمدادات الوقود للمحطات وتأخر الإجراءات لأعمال الصيانة لوحدة التوليد وخروج الشركات الأجنبية المنفذة لمشاريع التوليد ، والنقل والصيانة من البلاد ، بالإضافة إلى ذلك انعدام الميزانية ولا توجد أي أموال للبدء في مشاريع مستعجلة وحل المختنقات القائمة ، في منطقة الأحمال بمنطقة طرابلس الكبرى على سبيل المثال . كما أن حمل المنطقة الجنوبية حوالي 500 ميغا وات وقدرة محطة أوباري الغازية الجاري تنفيذها حوالي 640 ميغا وات وكل الأعمال في هذه المحطة والتي بلغت نسبة الإنجاز في بعض الوحدات أكثر من 98 % متوقفة الآن بسبب الاقتتال في مدينة أوباري وللأسف فإن كل المواطنين في المنطقة الجنوبية يعانون أشد المعاناة وخاصة مع اقتراب موسم الحر وشهر رمضان المبارك ، وقال بيان الوزير إن معاناة الناس بهذا الوطن فيما يخص الكهرباء سوف تستمر ما لم يستتب الأمن في بلادنا الحبيبة وتوفر الإمكانية المادية لحل المختنقات وإنجاز أعمال الصيانة والعمارات واستكمال المشاريع المتوقفة ، داعيا كل المواطنين إلى رفض هذا القتال والسعي إلى إيقافه وتجريم من يقوم به . وأثنى البيان على الجهد الكبير ، الذي يقوم به الفنيون والمهندسون في الشركة العامة للكهرباء لصيانة محطات التوليد وشبكة النقل وإصلاح ما تدمره آلة الحرب الدائرة في المناطق المختلفة في سبيل توفير الكهرباء ، مؤكد أنه جهد رائع وكبير وغير مسبوق يجب أن يقدر . وشدد الوزير في بيانه أن معاناة الناس من انقطاع الكهرباء لن تنقص ولن تنتهي ولكن ربما تزيد وتتفاقم لو استمر هذا الحال ، مبينا أن عدم استقرار البلاد سيوصلها إلى الظلام الكامل ما لم تقف هذه الحرب بين الإخوة أبناء الوطن الواحد في أسرع وقت ممكن . وأشار إلى أن اجتماع اليوم في مجلس الوزراء مع رئيس الحكومة والشركة العامة للكهرباء ووزارة الكهرباء بخصوص هذه المشاكل المتزايدة ، والتقليل من العبء على المواطن وتوفير هذه الخدمة بشكل جيد . كما تم خلال الاجتماع عرض المشاكل والصعوبات التي تعرضت لها الشبكة العامة للكهرباء ووحدات الإنتاج الرئيسية واتخذت مجموعة من التوصيات والآن جار العمل عليها . واتفق المجتمعون على ضرورة العمل بشكل عاجل على تذليل كافة الصعوبات أمام الشركات الأجنبية للعودة لاستئناف مشاريعها في حالة استتباب الأمن ، والتنسيق مع وزارة النفط والغاز لتوفير الوقود وانتظامها لمحطات الإنتاج المختلفة وحث المجالس البلدية ووزارة الحكم المحلي ، والجهات الحكومية التخفيف من استهلاك الكهرباء خلال فترة الذروة المتراوحة بين الساعة 6 و12 ليلا . ودعا الوزير في ختام بيانه إلى التركيز على الجانب الإعلامي من قبل الوزارة والشركة العامة للكهرباء في حالة تحسن الخدمة وتوضيح الصورة للمواطن بشكل جيد وأسباب الانقطاعات ، والبحث مع مصنع الحديد والصلب إمكانية تخفيف الاستهلاك في الفترة الصيفية المقبلة مع دعوة المواطنين لترشيد الاستهلاك في الطاقة الكهربائية. ...( وال )...