البنك الدولي والآفاق الاقتصادية العالمية .
نشر بتاريخ:
طرابلس 13 يناير 2015 ( وال ) - توقع تقرير البنك الدولي أن يسجل الاقتصاد
العالمي نموا بنسبة (3) بالمائة هذا العام و(3ر3) في المائة بالنسبة لعام 2016
و(2ر3) في عام 2017 .
وأشار البنك الدولي في تقريره بعنوان ( الآفاق الاقتصادية العالمية ) أن السبب
في هذا التحسن يعود الى انخفاض أسعار النفط واستمرار انخفاض معدلات الفائدة
العالمية وتراجع وتيرة المشاكل الداخلية بالنسبة للعديد من الأسواق الكبيرة الناشئة
.
وأوضح التقرير أن اقتصاد البلدان النامية ارتفع بنسبة (4ر4) في المائة في عام
2014 ومن المتوقع أن ترتفع النسبة إلى (8ر4) خلال هذا العام ليقفز في عامي 2016
و2017 الى (3ر5) و(4ر5) في المائة على التوالي .
وطالب رئيس مجموعة البنك الدولي " جيم يونغ كيم " الدول النامية وفي ظل هذه
الأجواء غير المستقرة اقتصاديا التعاون والمد بمواردهم للقيام بالمشاريع الاجتماعية
والتركيز بها على الفقراء وإجراء إصلاحات هيكلية عبر الاستثمار بالموارد البشرية . وتوقع البنك الدولى تحسن النمو فى البلدان النامية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا تدريجيا ليبلغ (9ر1) بالمائة خلال العام الجارى ، كما سيرتفع فى عام 2015
ليبلغ (6ر3) بالمائة ، وفى عام 2016 سيبلغ (6ر3) بالمائة ، مشيرا إلى أن ذلك يرجع
إلى تعافي إنتاج النفط في البلدان المصدرة للنفط وانتعاش طفيف في البلدان المستوردة
للنفط .
وقال التقرير ( إن المخاطر النابعة من اقتصادات البلدان المتقدمة قد خفت حدتها
، وإن معدلات النمو آخذة في التحسن على الرغم من استمرار الانكماش في بلدان اليورو
، وإن التعافي الاقتصادي في البلدان النامية سيكون متواضعا بسبب القيود والمعوقات
التي تكتنف القدرات في العديد من البلدان متوسطة الدخل ) .
ووفقا للتوقعات الحالية الواردة في التقرير ، فإن معدل نمو إجمالي الناتج المحلي
للبلدان النامية بلغ نحو (1ر5) في المائة في عام 2013 وارتفع إلى (6ر5) في المائة
عام 2014 ، وسيبلغ (7ر5) في المائة عام 2015 .
أمَّا في البلدان مرتفعة الدخل فيقول التقرير ( إن تدابير ضبط المالية العامة
وارتفاع معدلات البطالة واستمرار ضعف ثقة المستهلكين ومؤسسات الأعمال ستحد من النمو
هذا العام ليسجل مستوى متواضعا للغاية قدره (3ر2) في المائة في 2015 ، ومن المتوقع
أن يبلغ معدل الانكماش في منطقة اليورو (6ر0)في المائة.
وقال " كوشيك باسو " النائب الأول لرئيس البنك الدولي وكبير الخبراء الاقتصاديين
( إن هناك بوارق أمل في القطاع المالي ، فقد تبين أن تباطؤ الاقتصاد الحقيقي سيطول
على غير العادة ، ويتجلى هذا في المعدلات المرتفعة للبطالة في البلدان الصناعية ،
وخاصة في منطقة اليورو، وفي تباطؤ النمو في الاقتصادات الصاعدة ) .
...(وال)...