رئيس اللجنة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور يلتقي في سبها بحشد من أطياف ومؤسسات المجتمع المدني .

سبها 8 يونيو 2014 ( وال ) - التقى رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الدكتور " علي الترهوني " على رأس وفد يضم نائب الهيئة ومقررها وعددا من أعضائها من مختلف مناطق ليبيا ، في مدينة سبها بحشد من أطياف ومؤسسات المجتماع المدني والحكماء والأعيان والأكاديميين والخبراء والنشطاء السياسيين والحقوقيين والشباب والنساء والإعلاميين بالمدينة. واستعرضت لجنة التواصل لمنظمات المجتمع المدني بسبها ، مع الهيئة اللقاءات والاجتماعات التحضيرية التي أجرتها خلال المدة الماضية من خلال عدد من الحملات مع العديد من المكونات المجتمعية والمؤسسات والشرائح في كل من سبها ومرزق والشاطئ وأوباري وغات والبوانيس بالجنوب والتي تم خلالها التداول فى الابواب الاثني عشر التي حددتها الهيئة . وأوضح الدكتور " علي الترهونى " أن هذه الزيارة هي في الواقع تحية لأهل الجنوب وللاستماع ومعرفة ماذا يريد هذا الشعب العظيم بمختلف مكوناته من تبو وأمازيغ وعرب وطوارق في الدستور ، مشيرا إلى أن هذه الزيارة سيعقبها زيارات للجان النوعية لتستمع وتجمع كل آراء أهالي المنطقة فيما يخص هذا المشروع . وقال إن مقياس نجاح الهيئة هو أن تكون هيئة للصياغة لما يرغب فيه الليبيون والليبيات ، مؤكدا أن هذه الهيئة مستقلة لا سلطان عليها إلا الله سبحانه وتعالى وإنها ستقف وبكل أمانة وبكل شجاعة من أجل أن يكون هذا المشروع توافقيا وليبيا بالتمام والكمال حيث سيكتبه الليبيون والليبيات . وأوضح أنه في سبيل ذلك انقسم أعضاء الهيئة إلى ثماني لجان نوعية والتي حددت آليات للتواصل وستنطلق في التواصل لتستمع وتصيغ كل آراء شرائح هذا المجتمع . وبين " الترهونى " في لقائه هذا أن الهيئة وفي فترة وجيزة حققت إنجازات ملموسة ، حيث تم الاتفاق على اللائحة الداخلية التي حدد فيها طريقة عمل الهيئة وكذلك اعتماد الخارطة الدستورية لهذا المشروع التوافقي بكاملها . وقال " إن الدستور سيكون له اثنا عشر (12) بابا تشمل المقومات الاساسية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، من بينها شكل الدولة والسلطات العامة (التشريعية والتنفيذية والقضائية ) . وأضاف أنه سيكون هناك باب منفصل للمحكمة الدستورية العليا لإيصال رسالة واضحة للاجيال القادمة أنه إذا ما لم يكن هناك قضاء قوي نزيه ومستقل فلن يكون هناك حكم فيما بينهم . وأضاف أن هناك بابا منفصلا للجيش والشرطة ، مشددا على أهمية أن تدستر هذه المؤسسات وتكون لها مواد تحدد طبيعة هذه المؤسسات وولاءها ، بالإضافة إلى باب آخر للحكم المحلي ، وهو لم يقر ، وستكون هناك استطلاعات واستبيانات للرأي العام . ونوه الى أن هناك اتفاقا داخل الهيئة على أنه لابد من تفتيت المركزية الجاثمة على أنفاس الشعب على امتداد أربعين أو خمسين سنة لتنتقل سلطة اتخاذ القرار إلى أدنى حد فى هذه المؤسسات بحيث يشعر المواطن بأن متطلباته السياسية والأمنية والاقتصادية بجواره . وأوضح أن هناك بابا منفصلا في الدستور سيخصص للثروات الطبيعية في البلاد ويحدد ملكيتها واستخدامها من وجهة نظر مرتبطة بحق الاجيال القادمة ، وكذلك باب آخر يتعلق بالهيئات الدستورية المستقلة حيث ستكون هناك مجالس عليا للشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة لتحمي حقوقهم ، وكذلك باب حول التدابير الانتقالية . ومعلوم أن لجنة التواصل لمنظمات المجتمع المدني بسبها تضم في عضويتها كلا من التجمع الوطني فزان ، جمعية التفاؤل لذوي الاحتياجات الخاصة ، مؤسسة خبراء الجنوب ، الاتحاد النسائي بالجنوب ، ائتلاف القانونيين ، منتدى الاكاديميين لدعم بناء الدولة . ....... وال سبها ......