سخط كبير تجاه الاقتصاد في البرازيل قبل كأس العالم.
نشر بتاريخ:
ساو باولو 3 يونيو 2014 (وال) - رسم استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء
صورة قاتمة عن البرازيل التي تستعد لاستضافة نهائيات كأس العالم حيث كشف عن إحباط
واسع النطاق إزاء الاقتصاد وأداء الرئيسة ديلما روسيف.
وأوضح الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو للأبحاث الذي يقع مقره في واشنطن أن مستوى
السخط العام في البلاد يصل الى 72 في المئة مقارنة بنسبة 55 في المئة كشف عنها
استطلاع مماثل اجراه نفس المركز العام الماضي قبل اندلاع أضخم احتجاجات شوارع في
البلاد في عقدين.
وقال ستة من كل عشرة أشخاص شاركوا في الاستطلاع ان استضافة كأس العالم التي تبدأ
الأسبوع المقبل تضر بالبرازيل واعربوا عن اعتقادهم ان مليارات الدولارات التي ضخت
لاستضافة البطولة كان الافضل انفاقها على الخدمات العامة وأهمها الرعاية الصحية
والمدارس والنقل العام.
وتتشابه نتائج الاستطلاع الأخير مع استطلاعات حديثة اخرى اجرتها مراكز محلية
اظهرت ان التأييد لكأس العالم تضاءل على مدار العامين الماضيين لفشل السلطات في
الوفاء بوعود مد طرق واقامة مطارات وضخ استثمارات اخرى قد يكون لها فوائد طويلة
الأجل.
وكشف استطلاع بيو عن قلق البرازيليين بشكل خاص على اقتصاد بلادهم الذي عانى من
التباطؤ في السنوات الثلاث الأخيرة بعد فترة ازدهار دامت عشر سنوات. وقال ثلثا
المشاركين في الاستطلاع ان الاقتصاد في وضع سيء بينما اعرب 32 في المئة فقط عن
اعتقادهم بأن الامور على ما يرام.
وتختلف الصورة تماما عن العام السابق عندما اعرب 59 في المئة عن اعتقادهم بان
اقتصاد البلاد في وضع جيد. كما تبددت الآمال في ان يسهم كأس العالم في اعطاء دفعة
للاقتصاد بعد ان اظهرت بيانات يوم الجمعة الماضي نموا ضعيفا للناتج المحلي الاجمالي
في الربع الأول من العام.
وأوضح الاستطلاع ان التضخم هو المشكلة الاقتصادية الأكبر في البرازيل.