الهدوء يسود سبها، ووفود اجتماعية تسعى لحل الأزمة بالمدينة.

سبها 15 يناير 2014 (وال) - يسود الهدوء سبها لليوم الرابع بعد اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه، الاثنين الماضي، حيث تشهد المدينة حركة مرور عادية، كما فتحت المحال التجارية والصيدليات أبوابها، وباشرت محطات توزيع الوقود عملها، فيما بقيت المصارف مقفلة أمام الزبائن. \n وأكد مدير إدارة الخدمات الطبية سبها الدكتور \" الطاهر ابريدح \" أوضاع المستشفيات في المدينة جيدة، مشيرا إلى أن وفد طبيا إماراتيا وصل إلى المدينة أمس الثلاثاء وقام بزيارات للمركز الطبي، والمراكز الصحية والمستوصفات للوقوف على المصابين وتقديم الاستشارات الطبية.\n ومن جانبه قال رئيس وفد مدينة الزنتان الاجتماعي ووزير الدفاع السابق \" اسامة الجويلى\"، الذي يزور سبها، إن النزاعات في الجنوب الليبي ذات خصوصية نظرا لوجود مكونات اجتماعية متعددة، وقرب المنطقة من الحدود، واكتضاضها بالمهاجرين غير الشرعيين.\n واعتبر \"الجويلي\" في تصريحه لمراسل وكالة الأنباء الليبية بسبها أن كل هذه العوامل المتداخلة ساهمت في تدهور الوضع الأمني وتفاقم المشاكل بالمنطقة.\n وأشار إلى أن الوفد أجرى لقاءات مع كافة الأطراف واستمع لوجهات نظرهم ومقترحاتهم لحل الأزمة، مضيفا أن الوفد سيلتقي أيضا بآمر المنطقة العسكرية للاستماع إلى وجهة نظره، ومن ثم سيتم تقييم الموقف وتقدم مقترحات لحل المشكلة للأطراف المعنية وللحكومة المؤقتة.\n ولم يستبعد \"الجويلي\" وجود أطراف أخرى تحاول إثارة الأزمات واستمرار المشكلة القائمة حاليا في سبها، وأكد أن الأطراف ذات العلاقة بالأزمة أكدت التزامها باتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه الاثنين.\n كما أكد أن كافة الأطراف التي تم اللقاء بها كانت على قدر كبير من العقلانية والمسؤولية لإنهاء المشكلة وتداعياتها والجميع يسعون إلى الوفاق واستتباب الأمن، لكنه لم ينفي عدم السيطرة على بعض التصرفات الفردية وغير المسؤولة التي يقوم بها الشباب بين الحين والآخر.\n وكانت الاشتباكات المسلحة التي حدث في اليومين الماضيين في سبها قد أسفرت عن سقوط أكثر من ثلاثين قتيلا واصابة العشرات.\n..(وال-سبها)..\n