الدورة الثالثة لأيام سبها الثقافية تواصل فعالياتها لليوم الثاني على التوالي .
نشر بتاريخ:
سبها 3 ديسمبر 2013 ( وال )- تواصلت في مدينة سبها ولليوم الثاني على التوالي
فعاليات الدورة الثالثة لأيام سبها الثقافية التي تقام تحت شعار " بالثقافة نلتم
وبالفن نلتئم .
وأقيمت خلال الفترة الصباحية أصبوحة الشعر الشعبي إدارة الأصبوحة السادة "
مفتاح امحمد بن يوسف وعبد السلام البخاري احمد " بمشاركة الشعراء " مفتاح محرز " و
" مفتاح بن يوسف " و " محمد ابوهديمة " و " جمعة هبية " بالعديد من القصائد الشعبية
المعبرة التي تتغزل بالوطن والشوق والعاطفة وبالطبيعة .
كما قدمت خلال هذه الفترة العديد من العروض السينمائية لإبداعات سينما الشباب
قدم فيها المؤلف " عبد السلام الصوفي " فيلمين الأول بعنوان ( لكن ) والثاني بعنوان
( تسجيل دخول ) ، وفيلم للمؤلف الشاب " إبراهيم الوافي " تتناول هذه الأفلام
الثقافة الممارسة لدى الشباب .
وألقيت خلال الجلسة المسائية التي أدارها القاص " سعد الغاتي " عدد من القصص
القصيرة بمشاركة القاصين " بشيرموسى اقدورة ، و " بشرى عبدالقادر الحضيرى " ، و "
سالمة الزوى " ،و " إبراهيم الككلى ،و " عمرعبود " ، و " المهدي جاتو " والتي
تناولت جملة من القضايا المجتمعية والحياتية والعاطفية .
وعقدت عقب ذلك ندوة حول المسرح بحضور وكيل وزارة الثقافة والمجتمع المدني لشؤون
الفنون السيد " عبد الرزاق العبارة " ومدير مكتب الثقافة و المجتمع المدني سبها
السيد " إبراهيم على بشير " وبإدارة الفنان المسرحي مدير المسرح الوطني بسبها
السيد " عمر صالح مسعود " وبمشاركة الفنانين " عبد الله اهويدى و المخرج "شرح
البال عبد الهادي " .
وأوضح هؤلاء أن الاهتمام بالمسرح والمسرحيين يوجه الناس ويقوم سلوكهم ويوجه
ثقافتهم ويكشف أنماط حياتهم ، مؤكدين أن المسرح جانب مهم من ثقافة المجتمع .
وسلطت الندوة الضوء على المسرح عاما وخاصا ومدى أهميته ودوره في المجتمع
وكيفية العمل على نشر هذا النوع من الثقافات والفنون والعراقيل التي تواجه عدم
استمراريته والمتطلبات التي تذلل هذه الصعاب ، متخذين من المسرح في سبها كنموذج
للمسرح الليبي .
وأكد الفنان " اهويدى " بأن المسرح فن جدلي مبني على الحوار " ، حيث قدم
تعريفا للمسرح ونشأته في ليبيا منذ العام 1830 ابتداء من المسرح الإغريقي والروماني
ومن ثم العربي والمؤلفين للأعمال المسرحية والتعريف بها والمراحل والصعوبات التي
واجهت ممارسة العمل المسرحي والدور الذي لعبه المسرح في مختلف القضايا ذات العلاقة
بالدولة والمواطن في ليبيا .
وشدد على أن المرحلة الحالية هي مرحلة الانتقال من الثورة إلى الدولة يجب أن
يقودها المسرح باعتبار أن المسرح حياة والحياة مسرح وأنه ولد من رحم الحياة ويعيش
على نبضها وهو من خلاله يتم القضاء على كل الثقافات والتراكمات الثقافية التي تشوه
الحياة والمستقبل وأن المسرح تغيير وثورة .
ومن جانبه قدم السيد " عمر " نبذة عن نشأة المسرح في سبها والجنوب بصفة عامة ،
مشيرا إلى أن بداية الإرهاصات الأولى للمسرح كانت ما بين أواخر الخمسينيات وأوائل
الستينيات من خلال قيام بعض الشباب ببعض المظاهر المسرحية بالأندية الرياضية
والأحياء السكنية .
وأشار إلى أن المسرح بدأ بشكل فعلي ورسمي بسبها في 28 فبراير 1968 بتأسيس فرقة
سبها للفنون المسرحية لتمارس جوانب مختلفة ( موسيقى - مألوف -ثرات ) وكان أول عمل
لها اسكتش بعنوان " الممرض المرح " .
وأوضح أنه بعد توقف انطلق مجددا العمل الفعلي للمسرح في العام 1970 حيث تمت
آنذاك المشاركة في المهرجان المسرحي الأول ومنح إثر تلك المشاركة من الوزارة إذن
لمزاولة العمل المسرحي تحت اسم " فرقة سبها للمسرح .
وبين السيد " عمر " أن المشاركات المسرحية بهذا المسمي استمرت إلى أن سميت
الفرقة "بفرقة مسرح المحافظة في العام 1973 ومن ثم تواصل مشوار العمل المسرحي
بالمنطقة ليتم تأسيس فرقة للمسرح بمنطقة مرزق ، وبعدها أسست فرقة مسرح بوادي الشاطئ
إلا أنها توقفت عن العمل المسرحي .
وقال إن فرقة المسرح بسبها قدمت أكثر من (42 ) عملا مسرحيا واستمر بعدها مشوار
العمل المسرحي وشاركت الفرقة في العديد من المهرجانات المسرحية التي أقيمت على
مستوى ليبيا ، موضحا أن عدد منتسبي المسرح في سبها منذ انطلاقته وصل إلى (162 )
ممثلا مسرحيا من بينهم (42 ) ممثلة بالمسرح الوطني سبها و (42) عملا مسرحيا وأكثر
من ( 50 ) مشاركة .
واختتمت فعاليات هذا اليوم بعرض مسرحي قدمته فرقة " شباب الصحراء للمسرح
والموسيقى بسبها في عمل مسرحي من تأليف وإخراج الفنان " علي حافظ " بعنوان ( المسرح
يقول ) تخلله العديد من الاسكتشات الفنية و التمثيلية والغنائية والرقصات التعبيرية
التي تتناول قضايا وهموم الفن المسرحي والدعوة للنهوض به والمحافظة على الفن الأصيل
ومحاربة الفن غير الهادف الذي يشوه ويسيء إلى ثقافة المجتمعات .
...( وال- سبها )...