Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

الشعب الليبي يحيى غدا الأربعاء الذكرى الـ ( 74 ) لاستقلال ليبيا .

نشر بتاريخ:

طرابلس 23 ديسمبر 2025 م (وال)- يُحيى الشعب الليبي يوم غدا الأربعاء الرابع والعشرين من شهر ديسمبر  الذكرى الـ ( 74 ) لاستقلال ليبيا والذي جاء تأسيسا على القرار( 289 ) الصادر عن المجتمع الدولي في 21 من نوفمبر 1949.

وتأتي هذه الذكرى وقد سجل التاريخ في صفحاته ملحمة من الكفاح المرير خاضها الشعب الليبي، وقدم فيها قرابة نصف تعداده شهداء في سبيل حرية بلاده واستقلالها عبر سلسلة من المعارك البطولية امتزجت فيها دماء الليبيين دفاعا عن ارضهم وعرضهم في تجسيد للوحدة الوطنية وتأكيدا على ترابط نسيجنا الاجتماعي .

و إلى جانب معارك الجهاد، تحتفظ ذاكرة الليبيين في هذه المناسبة الوطنية بنضالات الأجداد السياسية لنيل الاستقلال وتجسدت في سجالات دبلوماسية ومعارك سياسية توثقت في المحافل الإقليمية والدولية كافة، لتتوج بصدور القرار الدولي رقم ( 289 ) ، وبإعلان الملك “إدريس السنوسي” من شُرفة قصر المنار بمدينة بنغازي للعالم وللشعب الليبي، الاستقلال في الرابع والعشرين من ديسمبر عام 1951 ، وبأن ليبيا أصبحت دولة مستقلة حرة ذات سيادة ، بفعل جهاد الشعب الليبي ونضاله ، وتنفيذا لقرار هيئة الأمم المتحدة.

ويتمسك الليبيون في هذه المناسبة باستقلال بلادهم ووحدتها والمحافظة على سيادتها فوق ارضها وسمائها وبحرها ، وعدم التفريط في النضالات الطويلة التي سطّرها الآباء والأجداد بدمائهم وتضحياتهم، ،وأظهرت إرادة صلبة، وحلم شعب آمن بحقه في الحرية والسيادة.

وإذا نحيى ذكرى الاستقلال نؤكد على أنها ليست مجرد حدث في سجل التاريخ، بل هي محطة نتوقف عندها بكل فخر واعتزاز، ونستحضر فيها معاني الكرامة والوحدة، ونجدد العهد على الحفاظ على الوطن وصون مقدراته، والعمل من أجل مستقبله بعزم ومسؤولية.

 ويتطلع الشعب الليبي في هذا اليوم إلى أن يعم الامن والاستقرار والازدهار ربوع الوطن كافة، وتتحقق المصالحة الوطنية المنشودة وتكون الكلمات والافعال بعمق المحبة لليبيا والتآزر على بنائها بإخلاص وايمان، وبأنها بلد واحدة وموحدة للجميع من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وأن تحل هذه الذكرى لتكون فاتحة لعام جديد يعم فيه الخير والطمأنينة وينعم هذا الشعب بعظمة وعراقة تاريخه بالحرية ويتجاوز كل المحن ويتوجه الى العمل والبناء في شتى مناحي الحياة.

فلنجعل من ذكرى الاستقلال دافعًا لتعزيز وحدتنا الوطنية، ونبذ الفرقة، والإيمان بأن الوطن يتسع للجميع، ولا يُبنى إلا بسواعد أبنائه المخلصين.

(وال)