Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

الاستشاري ( ابوقرين ) يدعو الاتحاد الأفريقي ومنظمة الصحة العالمية ، إلى تبني مبادرة قارية لتوطين التعليم الطبي والتدريب السريري والخدمات الصحية والصناعات الدوائية ، في أفريقيا .

نشر بتاريخ:

طرابلس 21 ديسمبر 2025 م ( وال) – نبه الاستشاري الليبي - عضو المجلس العربي الافريقي للتوعية الدكتور " علي المبروك أبوقرين " إلى إن التهديدات الصحية في أفريقيا لم تعد شأن محلي أو إقليمي ، بل أصبحت عائق رئيسي أمام التنمية القارية ، وخطر ممتد على الصحة العالمية بأسرها ، فالأوبئة لا تعترف بالحدود ، وانهيار النظم الصحية في أي بقعة من العالم ينعكس أثره على الجميع .

جاء ذلك في رسالة بعث بها على هامش الاجتماع الوزاري الافريقي – الروسي بالقاهرة إلى كل من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي - وللمدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، دعا فيها إلى العمل على توطين التعليم الطبي والتدريب السريري ، والخدمات الصحية ، والبحث العلمي الطبي والصحي في البلدان الأفريقية .

وقال " ابوقرين " في رسالته - تلقت (وال) نسخة منها - إن العالم يقف اليوم في لحظة مفصلية من تاريخ الصحة العالمية ، وأضحت التحديات الصحية شؤون قضايا وجود وأمن قومي واستقرار اجتماعي ، وتنمية اقتصادية ، ومستقبل أجيال ، لافتا إلى أن العالم يواجه اليوم نقص غير مسبوق في القوى العاملة الصحية المؤهلة تأهيل عالي الجودة ، ونقص في جميع المهن والتخصصات الطبية والصحية ، من الأطباء والصيادلة والممرضين ، إلى الفنيين الصحيين ، والتكنولوجيا الطبية والصحية ، والكوادر الأكاديمية والتعليمية والتدريبية والبحث العلمي .

وأشار إلى ملايين الوظائف الصحية في العالم وأفريقيا تعد شاغرة ، وملايين الأرواح تدفع ثمن هذا العجز بصمت ، مؤكدا أن افريقيا تقف في قلب ومركز الأزمة ،هذه القارة الشابة والسريعة في النمو السكاني ، والغنية بالموارد الطبيعية والغنية بالإمكانات البشرية ، تعاني نقص حاد في البنى التحتية التعليمية والصحية ، وفي توطين التعليم الطبي والتدريب السريري ، والخدمات الصحية ، والبحث العلمي الطبي والصحي ، كما تعاني من أعباء مضاعفة من الأمراض المعدية والمزمنة وسوء التغذية ، وضعف الوصول العادل للرعاية الصحية .

وأوضح إن التهديدات الصحية في أفريقيا لم تعد شأن محلي أو إقليمي ، بل أصبحت عائق رئيسي أمام التنمية القارية ، وخطر ممتد على الصحة العالمية بأسرها ، فالأوبئة لا تعترف بالحدود ، وانهيار النظم الصحية في أي بقعة من العالم ينعكس أثره على الجميع ، إن الاستثمار في القوى العاملة الصحية هو أعظم استثمار تنموي يمكن أن تقوم به الدول والمجتمعات ، مشددا على أن التعليم الطبي الحديث ، والتدريب السريري العالي الجودة ، والبحث العلمي الفاعل ، والخدمات الصحية المتكاملة .

ولفت الدكتور " ابوقرين " إلى أنه لا يمكن الحديث عن تنمية مستدامة ، ولا عن نمو اقتصادي حقيقي ، بدون وجود رؤية استراتيجية طويلة المدى ، تقوم على توطين المعرفة الصحية وبناء القدرات ، ونقل التكنولوجيا ، وتمكين الكفاءات المحلية ، مبينا في هذا السياق أن هناك دول افريقية من بينها مصر وجنوب أفريقيا ، تمتلكان إمكانيات حقيقية لقيادة تحول صحي أفريقي شامل ، ويمكنهما بخبرتهما المؤسسية المتراكمة في تقديم الخدمات الصحية والتصنيع الدوائي ، والبحث العلمي أن يكونا منصة إقليمية وقارية لتأهيل القوى العاملة الصحية ، وبناء منظومات تدريب سريري حديثة ، ودعم البحث العلمي الطبي والصحي .

وختم الاستشاري الليبي - عضو المجلس العربي الافريقي للتوعية " أبوقرين " رسالته بدعوة الاتحاد الأفريقي ومنظمة الصحة العالمية ، إلى تبني مبادرة قارية شاملة لتوطين التعليم الطبي والتدريب السريري والخدمات الصحية والصناعات الدوائية ، بوصفها مشروع استراتيجي للصحة والتنمية والأمن الإنساني في أفريقيا والعالم .

(وال)