بمناسبة اليوم العالمي للتضامن الإنساني :المجلس الوطني للحريات يوصي بعدم تسييس العمل الإنساني أو استغلاله خارج أطر المشروعية .
نشر بتاريخ:
طرابلس 20 ديسمبر 2025(وال) - قال المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان إن الواقع الإنساني في ليبيا في ظل ما تشهده البلاد من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية متراكمة، يجعل من التضامن الإنساني ضرورة ملحة لا خيارا أخلاقيا فحسب.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس اليوم بمناسبة اليوم العالمي للتضامن الإنساني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2005م والذي يوافق العشرين من ديسمبر من كل عام.
وأكد المجلس في بيانه أن الظروف التي مرت بها البلاد افرزت أوضاعا إنسانية معقدة تمس الحقوق الأساسية، وهو ما يستدعي استجابات قائمة على احترام القانون، وحماية الفئات الأكثر هشاشة، وضمان عدم تسييس العمل الإنساني أو استغلاله خارج أطر المشروعية .
وشدد البيان على أن التضامن الإنساني الحقيقي في ليبيا يجب أن يترجم إلى سياسات وممارسات مسؤولة، توازن بين واجب الإغاثة والدعم، ومتطلبات السيادة وسيادة القانون، بما يكفل وصول المساعدة إلى مستحقيها دون تمييز، ويحول دون أي انتهاك للحقوق أو تقويض للاستقرار المجتمعي.
وأوصى المجلس في بيانه بضرورة تعزيز الإطار القانوني والمؤسسي لحماية حقوق الإنسان أثناء الأزمات والنزاعات و ضمان تنظيم العمل الإنساني في البلاد وفق مبادئ الحياد ، والاستقلالية، والشفافية والمساءلة.
كما أوصى بتوسيع نطاق التعاون بين السلطات الوطنية، والمجتمع المدني، والمنظمات الدولية لمعالجة التداعيات الإنسانية بصورة مستدامة وفق نص البيان.
وجدد المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان التزامه بالدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية، مؤكدا أن ترسيخ التضامن الإنساني في ليبيا يعد مدخلا أساسيا لإعادة بناء الثقة، وتعزيز السلم.
...(وال) ...