تيتة ترجع عدم التقدم في ملف إعادة تشكيل مجلس مفوضية الانتخابات، إلى استمرار عدم الثقة بين مجلسي النواب والدولة .
نشر بتاريخ:
نيويورك 19 ديسمبر 2025 - ( وال) – كشفت المبعوثة الأممية في ليبيا " هانا تيتيه" عدم حدوث أي تقدم في ملف إعادة تشكيل مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، نتيجة لاستمرار عدم الثقة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وقالت " تيتة " في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الجمعة حول مستجدات الأوضاع في ليبيا، لم يحدث تقدم حتى الآن في ملف إعادة تعيين مجلس إدارة مفوضية الانتخابات ، معتبرة أن التأخير في هذا الملف مظهر من مظاهر انعدام الثقة، وعدم قدرة مجلسي النواب والأعلى للدولة على التغلب على خلافاتهما .
ولفتت " تيتيه" إلى أن البعثة ستعمل مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من أجل تنفيذ الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيرة إلى البيان الصادر عن البعثة بشأن استعدادها لتنفيذ هذا الاستحقاق في أبريل المقبل ، مبينة أن لإطار القانوني لمجلس مفوضية الانتخابات يتطلب أن تكون جميع مناطق البلاد ممثلة فيه، وحاليا لا تمثيل للشرق فيه ، داعية الأطراف الرئيسة إلى التوصل لاتفاق بشأن الإطار القانوني للانتخابات، لتتمكن المفوضية من مواصلة أعمالها بالخصوص.
وأكدت تيتيه أن البعثة الأممية تدعم موقف مجلس النواب المطالب بإجراء الانتخابات في أقرب الآجال، لافتة إلى أن الحوار المهيكل سيمضي بالتوازي مع المسارات الأخرى لخريطة الطريق، وليس بديلا عن المعالم المحددة للخريطة.
وأشارت " تيتة " إلى عدم إطلاع البعثة الأممية على تفاصيل عملية التعديل الوزاري المرتقب في حكومة الوحدة الوطنية ،برئاسة عبدالحميد الدبيبة، التي أعلنها الأسبوع الماضي.
حذرت الممثلة الخاصة للأمين العام رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيتيه، من أن التفكك المالي المستمر في ليبيا يقوض الاستقرار الاقتصادي، ويعمل على تآكل الثقة بمؤسسات الدولة.
واعتبرت خلال إحاطتها أن الاتفاق التنموي الموحد الذي وقعه مجلسا النواب والدولة خطوة في الاتجاه الصحيح، هدفها تعزيز الاستقرار المالي، وتنفيذ ضوابط الإنفاق العام ، مبديئة استعداد البعثة الأممية لدعم المؤسسات الليبية من أجل تعزيز البيئة الرقابية، لتمكين تنفيذ اتفاق بين مجلسي النواب والدولة على موازنة موحدة للعام المقبل، محذرة من أن استمرار التحديات التي قد تحول دون تحقيق هذا الهدف.
وأشارت " تيتة " إلى أن البعثة الأممية تعمل على تعزيز وجودها في شرق ليبيا خلال العام المقبل، وتوسعة نطاق وجودها بمدينة سبها مطلع العام 2027.
وأكدت المبعوثة الأممية، هانا تيتيه، استقرار الوضع الأمني في العاصمة طرابلس، واستمرار الهدنة التي جرى التوصل إلبها الصيف الماضي، إلا أنها نبهت إلى أن الأوضاع في المناطق الغربية ما زالت هشة ، وقالت ( البيئة الأمنية في طرابلس مستقرة لحد ما، والهدنة ما زالت قائمة، ولكن الوضع في طرابلس وغرب البلاد ما زال هشا) .
وتطرقت " تيتيه " لمقتل الناشطة خنساء مجاهد، قائلة (مقتل خنساء المجاهد يرسل رسالة تقشعر لها الأبدان للنساء)، داعية السلطات إلى التحقيق في مقتلها ومحاسبة الجناة ،وأشارت إلى وفاة أحد المحتجزين في بنغازي بعد تعرضه للتعذيب على يد وحدة تتبع وزير الداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب، مشددة على الحاجة إلى اتخاذ المزيد من التدابير، لتعزيز حقوق الإنسان في البلاد.
( وال)