ترامب يفرض حصارًا بحريًا على نفط فنزويلا

طرابلس 17 ديسمبر 2025 (وال) - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، فرض حصار بحري كامل على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تغادر فنزويلا أو تتجه إليها، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن حملة الضغط التي تقودها إدارته ضد كراكاس.

وقال ترامب، عبر منصته "تروث سوشال"، إنه أصدر أمرًا بفرض حصار شامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تخرج منها، مشيرًا إلى أن الأسطول الأميركي في الكاريبي "سيزداد حجمًا" حتى تعيد فنزويلا، بحسب تعبيره، النفط والأصول التي "سُرقت سابقًا".

ولم يحدد الرئيس الأميركي طبيعة الأصول أو الأراضي التي أشار إليها، في حين كانت فنزويلا قد أمّمت قطاع النفط في سبعينات القرن الماضي، ولاحقًا أُجبرت الشركات الأجنبية، خلال حكم الرئيس الراحل هوغو تشافيز، على التنازل عن السيطرة الأغلبية لصالح شركة النفط الوطنية الفنزويلية "PDVSA".

وأضاف ترامب أن حكومة مادورو "غير الشرعية"، على حد وصفه، تستخدم النفط لتمويل أنشطة إجرامية، تشمل تهريب المخدرات والاتجار بالبشر والقتل والاختطاف.

وفي ردّ رسمي، وصفت الحكومة الفنزويلية، الأربعاء، القرار الأميركي بأنه "غير عقلاني" و"تهديد بشع"، معتبرة أن واشنطن تسعى إلى فرض حصار عسكري بحري بهدف الاستيلاء على ثروات البلاد. وقالت في بيان إن الولايات المتحدة تحاول سرقة موارد تعود ملكيتها للشعب الفنزويلي.

وتأتي هذه الخطوة في ظل انتشار عسكري أميركي متزايد في منطقة البحر الكاريبي منذ أشهر، تعلنه واشنطن ضمن عمليات مكافحة تهريب المخدرات في أميركا اللاتينية، بينما ترى كراكاس أنه يستهدفها بشكل مباشر.

وتعتبر الحكومة الفنزويلية هذا الانتشار جزءًا من حملة ضغط تهدف إلى إسقاط الرئيس نيكولاس مادورو، الذي لا تعترف بشرعيته الولايات المتحدة وعدد من الدول.

كما ندّدت فنزويلا، الثلاثاء، أمام مجلس الأمن الدولي، بما وصفته "سرقة" ناقلة نفط في 10 ديسمبر، مؤكدة أن العملية نُفذت ضمن الانتشار العسكري الأميركي في الكاريبي.

من جانبه، أكد الرئيس نيكولاس مادورو أن الانتشار العسكري الأميركي قرب بلاده يهدف إلى الإطاحة بحكومته والاستيلاء على النفط الفنزويلي تحت غطاء مكافحة المخدرات.

وحذّر خبراء اقتصاديون من أن الاستيلاء على صادرات النفط، في ظل العقوبات الأميركية القائمة، قد يؤدي إلى شلل اقتصادي واسع، ينعكس سلبًا على العملة والاستيراد وتوفير الغذاء والدواء.

....( وال ) ....