بعثة الاتحاد الأوروبي ترحّب بإطلاق ( الحوار المهيكل ) وتعدّه خطوة محورية في المسار السياسي الليبي

طرابلس – 16 ديسمبر 2025 ( وال ) - رحّبت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بإطلاق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا " الحوار المهيكل" ، معتبرةً إياه خطوةً مهمة ضمن خارطة الطريق السياسية التي قدّمتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، إلى مجلس الأمن في أغسطس الماضي.

وأعرب البعثة في بيان لها عن تمنياته بالتوفيق للمشاركين في الحوار، بما يسهم في صياغة رؤية مشتركة تعالج الأسباب الجذرية للصراع الليبي الممتد، وتهيئة الظروف اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية نزيهة، إلى جانب دفع الجهود الرامية إلى توحيد مؤسسات الدولة، وتعزيز الحوكمة، وتحسين آليات المساءلة.

ودعت بعثة الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف الليبية المعنية في مختلف أنحاء البلاد إلى المشاركة البنّاءة وبحسن نية في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، والعمل بحزم على تنفيذ الخطوات الجوهرية المتبقية، وفي مقدمتها إعادة تشكيل مجلس الهيئة الوطنية العليا للانتخابات وتعديل الإطار الانتخابي.

وأكد البيان التزام بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء بدعم التقدم نحو ليبيا مستقرة وموحدة وذات سيادة، من خلال عملية سياسية تيسّرها الأمم المتحدة ويقودها ويملكها الليبيون.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت مساء الاثنين اختتام الجلسات الافتتاحية لـ" الحوار المهيكل" ، التي عُقدت يومي 14 و15 ديسمبر في طرابلس، موضحةً أن هذا الحوار يُعد الأول من نوعه لكونه يُعقد داخل ليبيا، ويمثل أحد الأضلاع المهمة للعملية السياسية التي يقودها الليبيون وتيسّرها الأمم المتحدة، إلى جانب تمهيد الطريق لإجراء انتخابات وطنية وتوحيد مؤسسات الدولة.

ويشارك في «الحوار المهيكل» أكثر من 120 عضوًا من شرق وجنوب وغرب ليبيا، بما يعكس التنوع الجغرافي والسياسي والاجتماعي والثقافي في البلاد. وتمثل النساء نحو 35% من المشاركين، إلى جانب ممثلين عن الشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، وشخصيات تتمتع بخبرات متوازنة في مجالات الحوكمة والاقتصاد والأمن والمصالحة الوطنية وحقوق الإنسان، في اختيار يعكس التزام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمبدأ الشمول وتعزيز الملكية الوطنية للعملية السياسية.

...( وال ) ...