حريق بشقة سكنية في أبوسليم يُخلف ضحايا من الأطفال ويكشف مخاطر الإهمال

طرابلس 15 ديسمبر 2025 (وال) - أسفر حريق اندلع في شقة سكنية بمنطقة أبوسليم عن وفاة ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين عامين وأربعة أعوام، بعدما حاصرتهم ألسنة اللهب ، رغم محاولة عمهم إنقاذهم.

وأفادت مديرية أمن طرابلس بأن المعاينات الأولية تشير إلى أن الحريق ناتج عن تماس كهربائي، وأوضحت إجراءات الاستدلال أن الأطفال كانوا بمفردهم داخل المنزل وقت اندلاع الحريق، مما فاقم من خطورة الوضع وأحال دون إنقاذهم في الوقت المناسب.

وقالت المديرية في بيان لها إن مركز شرطة أبوسليم تلقى مساء يوم أمس بلاغًا عن الحريق داخل شقة سكنية ضمن نطاق اختصاصه، وعلى الفور انتقل أعضاء الاستدلال والتحري إلى موقع الحادث، بالتنسيق مع هيئة السلامة الوطنية.

وأكدت المديرية أن هذه الحادثة المؤلمة تُجسّد حجم المخاطر الكامنة داخل المنازل بسبب غياب إجراءات السلامة، حيث تتحول لحظات الإهمال إلى كارثة تخطف أرواحًا بريئة وتترك حزنًا عميقًا في المجتمع.

كما وجهت مديرية أمن طرابلس نداء إلى كل الأسر لتفادي تكرار مثل هذه المآسي، ونبهت إلى ضرورة عدم ترك الأطفال بمفردهم داخل المنازل تحت أي ظرف، حتى ولو لفترة قصيرة، فتركهم دون رقابة يُعد إهمالًا جسيمًا يعرض حياتهم للخطر ؛ مؤكدة أن السلامة الكهربائية مسؤولية يومية، حيث ينبغي على الأسر فحص التمديدات والأسلاك الكهربائية بانتظام، وعدم استخدام الأجهزة التالفة أو الرديئة.

كما دعت مديرية الأمن إلى عدم تشغيل المدافئ والأجهزة الحرارية قرب المفروشات أو أثناء النوم، وإيقافها عند مغادرة المكان، وكذلك نزع القوابس عن الأجهزة غير المستخدمة وعدم تحميل المقابس فوق طاقتها.

وحثت المديرية على أهمية تجهيز المنازل بوسائل الإنذار والإطفاء، من خلال تركيب كاشفات الدخان وتوفير طفايات حريق صالحة للاستخدام، خاصة قرب غرف النوم، إضافة إلى توعية الأطفال وتعليمهم أساسيات السلامة بما يتناسب مع أعمارهم.

كما نبهت المديرية أولياء الأمور إلى أن الإهمال الذي يعرض حياة الأطفال للخطر قد يترتب عليه مساءلة قانونية وفق القوانين النافذة، حفاظًا على حقوق الأطفال وسلامتهم.

وأكدت أن هذه الفاجعة ليست مجرد حادث عابر، بل هي جرس إنذار يدعو كل أسرة إلى مراجعة سلوكياتها واتخاذ أقصى درجات الحيطة، حماية لأرواح لا تُعوَّض.

...(وال)...