بعثة الأمم المتحدة تعلن استكمال تشكيل الحوار المُهيكل وتعقد أول اجتماعاته في طرابلس
نشر بتاريخ:
طرابلس 13 ديسمبر 2025 (وال) - أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا استكمال تشكيل عضوية الحوار المُهيكل، أحد العناصر الأساسية الثلاث التي تضمنتها خارطة الطريق السياسية التي تيسرها البعثة، والتي أُعلنت في أغسطس 2025 الى جانب اعتماد إطار انتخابي سليم فنياً وقابل للتطبيق سياسياً، وتوحيد المؤسسات.
وأوضحت البعثة في بيانٍ اليوم السبت أن الحوار المُهيكل يهدف إلى إتاحة الفرصة لفئات أوسع من الليبيين للمشاركة والمساهمة في صياغة العملية السياسية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2796 لسنة 2025، الذي يُفوض البعثة بتعزيز عملية سياسية شاملة.
ومن المقرر أن يعقد الحوار المُهيكل أول اجتماعاته ابتداءً من يوم غدٍ الأحد، 14 ديسمبر في طرابلس، على مدار يومين. ويسعى الحوار إلى تقديم توصيات عملية للمساعدة في تهيئة الظروف المواتية لإجراء الانتخابات، ومعالجة التحديات العاجلة المتعلقة بالسياسات العامة والحوكمة، إضافة إلى معالجة دوافع النزاع والمظالم على المدى المتوسط والطويل. يهدف ذلك إلى بناء توافق وطني حول رؤية موحدة لمستقبل البلاد وضمان تمثيل واسع وشامل.
وفي هذا السياق، طلبت البعثة ترشيحات من البلديات والأحزاب السياسية والجامعات والمؤسسات الفنية والأمنية الوطنية، فضلاً عن المكونات الثقافية وغيرها من الكيانات المتخصصة والفئات المجتمعية.
وقالت البعثة الأممية إنها اختارت غالبية أعضاء الحوار المُهيكل من بين المرشحين، واستكملت عضويته باختيارات إضافية لضمان الشمول والتمثيل المتوازن والخبرة المتخصصة.
وأشارت إلى أن أكثر من ألف شخص، من رجال ونساء من مختلف أنحاء البلاد، أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى الحوار المُهيكل من خلال ترشيح أنفسهم. وأوضحت أن عملية الاختيار استندت إلى معايير واضحة وموضوعية، من بينها أن لا يكون لدى المرشحين المؤهلين أي ضلوع في انتهاكات حقوق الإنسان أو الفساد أو خطاب الكراهية أو أي سلوك غير أخلاقي آخر.
وأضافت البعثة أن اختيار المرشحين تم بناءً على معرفتهم أو خبرتهم في مجال واحد على الأقل من محاور الحوار المُهيكل، وهي الحوكمة، الاقتصاد، الأمن، المصالحة الوطنية، وحقوق الإنسان، بالإضافة الى تمتعهم بالمصداقية والتزامهم الواضح بالمصلحة الوطنية العليا لليبيا.
وأكدت البعثة أن من بين معايير الاختيار الأخرى قدرة المرشحين واستعدادهم للمشاركة البناءة في حوار قائم على التوافق، والاستماع إلى وجهات نظر متنوعة، وبناء جسور التواصل، وتقديم توصيات سياسية وتشريعية قابلة للتنفيذ ، مشيرة إلى أن تفرغ المرشحات والمرشحين كان أمراً أساسياً لضمان المشاركة الفعالة طوال فترة الحوار المُهيكل.
...(وال)...