اختتام مؤتمر التغير المناخي ببنغازي بتوصيات وطنية للتكيف في ليبيا .

متابعة: أحلام الجبالي

بنغازي 11 ديسمبر 2025 م ( وال) - اختتم المؤتمر الدولي المشترك حول التغيرات المناخية في المناطق الجافة وشبه الجافة، الذي نظمته جامعة عمر المختار بالتعاون مع الهيئة الليبية للبحث العلمي، أعماله مساء أمس الأربعاء بإجماع علمي على أهمية وضع سياسات وطنية واضحة تستجيب للتحديات المناخية المتزايدة في ليبيا والمنطقة.

و قالت مدير المركز الليبي لأبحاث تغيّر المناخ، وضحـة فوناس، لـ ( وال)، إن الجلسات الختامية توصّلت إلى مجموعة من التوصيات أبرزها إعداد استراتيجية وطنية للتكيف مع التغير المناخي تراعي خصوصية البيئات الجافة، مع التشديد على أهمية تعزيز التشريعات الرامية إلى حماية الموارد الطبيعية، وفي مقدمتها المياه الجوفية والتنوع الحيوي.

وأضافت أن الخبراء دعوا إلى دمج الاعتبارات المناخية ضمن الخطط التنموية والزراعية والاقتصادية، باعتبارها عنصرًا أساسيًا في منظومة الأمن البيئي والاقتصادي للدولة، مشيرة إلى أن المؤتمر أولى اهتمامًا خاصًا بمحور إدارة الموارد المائية من خلال تبنّي تقنيات حصاد المياه، وتطوير أنظمة ري مستدامة، وترشيد الاستهلاك الزراعي، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة على المياه الجوفية.

كما بيّنت فوناس أن التوصيات شملت دعم برامج الزراعة المقاومة للجفاف، وإعادة تأهيل المراعي، ومكافحة التصحر عبر مبادرات تشجير تعتمد على النباتات المحلية، إلى جانب التوسع في تطبيق تقنيات الزراعة الذكية مناخيًا لرفع كفاءة الإنتاج الزراعي في ظل المتغيرات المناخية.

وأشارت كذلك إلى تأكيد المشاركين على الدور المحوري للبحث العلمي والابتكار في فهم التغير المناخي وتطوير حلول عملية للتعامل معه، عبر تحسين شبكات الرصد، ودعم الدراسات المتخصصة في الطاقة الشمسية الزراعية والتملح، واستحداث حلول متقدمة لتخزين المياه، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية داخل ليبيا وخارجها.

وختمت فوناس تصريحها مؤكدة أن ما خلص إليه المؤتمر يشكل قاعدة علمية مهمة لتحديث السياسات الوطنية، وبما يعزز جهود الدولة في حماية مواردها الطبيعية ورفع قدرتها على التكيف مع التحديات المناخية في المناطق الأكثر هشاشة.

 ( وال)