عبد الله اللافي : المصالحة الوطنية لا تبنى على النسيان ولا تنجح بالتجاوز القصري بل بالانصاف وجبر الضرر .
نشر بتاريخ:
طرابلس 3 ديسمبر 2025 (وال)- قال النائب بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي في كلمة القاها خلال حضوره اعمال ورشة العمل حول دور اسر الضحايا في مشروع المصالحة الوطنية اليوم الاربعاء بطرابلس
ان ورشة العمل التي تنظم اليوم تعد مناسبة بالغة الاهمية اذ لا يقتصر على كونها ورشة عمل بل هي محطة مفصلية في مسار المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية ، وان حضور اسر الشهداء والضحايا ليس مجرد مشاركة بل هي رسالة قوة وبصمة وركيزة اساسية لكل جهد وطني صادق يسعى إلى لملمة جراح الوطن.
وخاطب اللافي اسر الشهداء بالقول " انتم القلب النابض لمشروع المصالحة وان صوت اسر الشهداء والضحايا هو البوصلة التي نهتدي بها، وان السنوات الماضية علمتنا ان المصالحة لا تبنى على النسيان ولا تنجح بالتجاوز القصري بل بالانصاف وجبر الضرر وضمان عدم تكرار الالم وتنجح بمشاركتكم انتم صوت الحق .
وأشار اللافي إلى ان المجلس الرئاسي قطع في هذا الطريق مراحل كبرى منذ اطلاق الحوار الوطني الاول إلى اعداد الرؤية الاستراتيجية للمصالحة ثم صياغة مسودة قانون المصالحة(قانون إصلاح ذات البين) الذي اعده نخبة من أبناء الوطن ووصلنا إلى انعقاد الملتقيات الجامعة الذي جمعت كل الاطياف لأول مرة في ليبيا عام 2023.
وأكد اللافي انه وخلال تلك المحطات كانت اسر الشهداء محورا اساسيا تبنى عليه السياسة و هذه الورشة هي منصة للوضوح ومنبر للمصالحة ومجال يطرح فيه الهموم بلا تجميل وان المصالحة الوطنية ليست وثيقة نكتبها تم نطويها بل هي مسار طويل لا يستقيم الا بشراكتكم
من جانبها قالت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة هنا تيتيه في كلمتها خلال ورشة العمل " يشرفني الانضمام إلى هذا الحوار الذي يشكل جوهرا في مستقبل ليبيا وهو وضع اسر الضحايا في قلب عملية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية مشيرة إلى ان حضور الضحايا والناجين ليس رمزيا بل امرا اساسيا لانه لايمكن لاي عملية مصالحه ان تنجح ما لم يشرك بشكل هادف كل من عانى من الانتهاكات.
وذكرت تيتيه انه من غير الممكن اختزال المصالحة في مفاوضات ومساومات سياسية فهي لا تعني الافلات من العقاب او العفو المشروط بل يجب أن ترتكز على الحق والحقوق والمسائلة وضمانات عدم التكرار وتعالج الأسباب الجدرية للصراع
واكدت تيتيه ان الامم المتحدة تدعم المصالحة القائمة على المعايير الدولية ومبادئ العدالة الانتقالية وتؤكد على المبادئ التوجيهية للأمين العام بشأن العدالة الانتقالية على دور الضحايا في جميع هذه المراحل المختلفة وهي البحث عن الحقيقة والمشاورات والمسائلة وجبر الضرر والاصلاح المؤسسي .
واشارت تيتيه الى انه قبل كل شي يجب أن لا تستغل المصالحة لتبرير الافلات من العقاب او تستخدم لمحو المضالم التي اججت النزاع في ليبيا،ان النهج القائم على الحقوق يضمن ان كل خطوة تتخد باسم السلام تعزز اسس العدالة ولا تضعفها.
وال ..