بحث تفشي الإنفلونزا واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الطلاب بسلوق .
نشر بتاريخ:
متابعة: نور الهدى العقوري - أحلام الجبالي .
سلوق 24 نوفمبر 2025 م ( وال) – عقدت مراقبة التعليم في سلوق، أمس الأحد، اجتماعا طارئا مع الجهات الصحية المختصة، على خلفية الارتفاع الكبير في إصابات الإنفلونزا داخل عدد من مدارس المنطقة خلال الأيام الماضية، ما أثار موجة قلق بين أولياء الأمور والعناصر التعليمية والمسؤولين عن الصحة المدرسية.
وتم خلال الاجتماع استعراض التقارير الطبية المسجلة بمراكز الرعاية الصحية ومستشفى سلوق القروي ، والتي تظهر تزايد ملحوظ في عدد الإصابات بالإنفلونزا، مما استدعى دراسة أسباب الانتشار السريع وتحديد الإجراءات اللازمة لمواجهته داخل المؤسسات التعليمية.
وأشارت المعلومات المعروضة إلى ارتفاع ملحوظ في الحالات المبلغ عنها خلال الأيام الأخيرة، ما دفع الجهات الصحية إلى التحذير من إمكانية توسع دائرة العدوى في حال عدم تطبيق إجراءات وقائية صارمة داخل المدارس.
وشدد الاجتماع على ضرورة تكثيف العمل الوقائي داخل المؤسسات التعليمية من خلال تعزيز التوعية الصحية بين الطلاب والمعلمين، ومتابعة الحالات المشتبه بها بشكل يومي، إضافة إلى تفعيل خطط النظافة والتعقيم المستمر داخل الفصول والممرات والمرافق الصحية.
كما أوصى المجتمعون بضرورة رفع مستوى التنسيق بين الإدارات الصحية والتعليمية وإبلاغ الجهات المختصة بأي مستجدات قد تشكل تهديدا مباشرا لسلامة المجتمع المدرسي.
وفي سياق متصل، أعلن مدير إدارة الشؤون الطبية بمستشفى سلوق القروي عبدالسلام بوشعراية، تسجيل 150 حالة إصابة بالإنفلونزا منذ يوم الجمعة، مؤكدا أن عدد الحالات يتزايد بشكل يومي بما يتراوح بين 20 إلى 50 حالة، الأمر الذي يستدعي اتخاذ قرارات استثنائية لضمان الحد من الانتشار المتسارع داخل المدارس.
وأوضح بوشعراية أن أغلب الحالات المسجلة هي بين الطلاب، مشيرا إلى أن الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية يمثل عاملا أساسيا في انتشار الفيروس خاصة مع ضعف التباعد الجسدي وصعوبة ضبط البيئة المدرسية بالشكل المثالي.
وأشار مدير الشؤون الطبية؛ إلى أن مستشفى سلوق شارك في اجتماع موسع ضم مراقبة التعليم، ومدير مكتب التعليم بالمدينة، والحرس البلدي، وعددًا من مسؤولي الخدمات الصحية، حيث خلص الاجتماع إلى تقديم توصية رسمية بتعليق الدراسة لمدة أسبوع كامل، وتحديدا المدة التي تغطي حضانة الفيروس، في محاولة للحد من انتقال العدوى وإعطاء فرصة للطلاب للتعافي والحد من الضغط على المنظومة الصحية بالمنطقة.
و أكد بوشعراية أنه في خطوة عملية تهدف إلى رفع مستوى الوقاية، أتمت إدارة المستشفى عملية توزيع الكمامات الطبية على جميع المدارس في الفترتين الصباحية والمسائية، مع استمرار حملات التوعية حول كيفية التعامل مع الأعراض وطرق الحد من الانتشار ، داعيا أولياء الأمور إلى مراقبة الأعراض لدى أطفالهم والإسراع في طلب الاستشارة الطبية حال ظهور علامات المرض.
وأضاف أن قسم الطوارئ في المستشفى يعمل بكامل طاقته لاستقبال الحالات، مشيرا إلى أن العديد من المصابين احتاجوا إلى جلسات بخار وعلاجات بالأكسجين بالإضافة إلى خافضات الحرارة، في ظل تزايد الضغوط على الخدمات الصحية.
( وال)