النرويج تشهد هجرة الأثرياء بعد زيادة الضرائب، والحكومة تدافع عن الضريبة باعتبارها محركًا للمساواة

أوسلو 24 نوفمبر 2025 م (وال) – قالت وكالة "رويترز" في تقرير بثّته اليوم الاثنين، ان ضريبة الثروة المشددة في النرويج - وهي ضريبة سنوية دفعت مئات المليونيرات إلى الخارج بينما دعمت أحد أكثر المجتمعات مساواة في العالم .

وإن ضريبة الثروة قد تخيف بعض أصحاب الملايين، ولكن إذا تم تحديدها على نطاق واسع بما فيه الكفاية، فإن الإيرادات قد تظل تستحق ذلك في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 5.6 مليون نسمة، ويحتل مرتبة بين أغنى دول العالم بفضل النفط والشحن ومصايد الأسماك .

فبفضل ضريبة الثروة التي يعود تاريخها إلى عام 1892، وثقافة الانفتاح التي تتيح للمواطنين الاطلاع على الإقرارات الضريبية للآخرين، تتمتع النرويج بخبرة أكبر من معظم الدول في استغلال الأغنياء، ويقدم نموذجها دروسًا للدول التي تناقش خطوات مماثلة ، من بريطانيا إلى فرنسا وإيطاليا ، أو حتى مدينة مثل نيويورك .

وأوضحت "رويترز" أن بياناتٌ من مركز الأبحاث المُحافظ "سيفيتا" تُظهر أن 261 ساكنًا في السويد ممن تزيد أصولهم عن 10 ملايين كرونة (ما يوازي 973 ألف دولار) غادروا البلاد في عام 2022، و254 في عام 2023، أي أكثر من ضعف المعدل المُعتاد قبل الزيادة .

مجلة الأعمال "كابيتال", تفتح علامة تبويب جديدة تُظهر تصنيف أغنى 400 شخص ثري في النرويج أن 105 منهم يعيشون الآن في الخارج أو نقلوا ثرواتهم إلى أقاربهم، ويعلق حزب اليسار الاشتراكي المعارض الصغير، بعض صورهم على ما يسمى بــ "جدار العار" في مكاتبه .

يذكر أن النرويج تقوم بتحويل جميع العائدات من صناعة النفط والغاز إلى صندوق الثروة السيادية وتضع حدا أقصى للسحوبات السنوية بنسبة 3% من قيمة الصندوق بموجب قاعدة مالية فرضتها على نفسها .

وقالت "إلين ريتان" نائبة وزير المالية لرويترز (ضريبة الثروة تجعل النظام الضريبي الشخصي الإجمالي أكثر تقدمية من ضريبة الدخل وحدها) .

...(وال)...