Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

تحديات نفسية واجتماعية تواجه الأطفال المكفوفين في ليبيا .

نشر بتاريخ:

 متابعة : أماني الفائدي .

بنغازي 23 نوفمبر 2025 م (وال) – مر اليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر، مرورا صامتا على المكفوفين في ليبيا ، وخاصة الأطفال منهم الذين يعانون من غياب البرامج الاحتفالية والإدماجية ، حيت يعيش هؤلاء الأطفال بعيدا عن أسرهم، ويواجهون تحديات تعليمية واجتماعية ونفسية تحتاج إلى تدخل عاجل لضمان حقوقهم ودمجهم الكامل.

- غياب الاحتفال الرسمي

ففي الوقت الذي تحيي فيه الدول اليوم العالمي للطفل، تأكيدا على حق كل طفل في الحماية والتعليم والحياة الكريمة، يمر هذا اليوم في ليبيا مرورا صامتا على شريحة من أكثر الفئات هشاشة، وهم الأطفال المكفوفون، الذين ما يزالون يعيشون خلف أسوار النسيان، دون احتفالات، أو فعاليات، أو برامج إدماج حقيقية تعيد إليهم الإحساس بوجودهم في المجتمع.

ودعا الباحث الأكاديمي والناشط في حقوق ذوي الإعاقة البصرية سامي التركاوي، إلى ضرورة إعادة النظر في واقع الطفل الكفيف في ليبيا، مشيرا إلى أن الجمعيات المعنية برعاية المكفوفين ما تزال تعتمد نظام الإقامة الداخلية، الأمر الذي يحرم الأطفال من العيش في كنف أسرهم ويؤثر على توازنهم النفسي والعاطفي.

- تحديات التعليم والرعاية

وأوضح التركاوي أن العديد من الأطفال المكفوفين يضطرون لقطع مئات الكيلومترات للوصول إلى مقار الجمعيات، ليقيموا فيها شهورا متواصلة بعيدا عن دفء الأسرة وحنان الأم، في ظل ضعف وسائل الاتصال وندرة الزيارات، وهو ما يترك آثارا عميقة على شخصياتهم ومستقبلهم الاجتماعي.

وتساءل " التركاوي " عن دور الدولة في تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الفئة، مشيرا إلى أنه منذ عام 1952 وحتى اليوم لم تنشأ مؤسسات حكومية متخصصة في تعليم ورعاية المكفوفين، ليبقى هذا الملف معتمدا على العمل الأهلي محدود الإمكانيات ، معتبرا أن حماية الطفل الكفيف يجب أن تمتد لتشمل ضمان حقه في التعليم والاندماج داخل مدارس المجتمع بعد تعلم أساسيات القراءة والكتابة بطريقة برايل داخل الجمعيات المتخصصة.

- حقوق ودمج حقيقي

وطالب التركاوي بضرورة توفير وسائل تعليمية ميسّرة وتكنولوجيا مساعدة، وتعزيز برامج الدمج، ودعم الأسر نفسيا وتربويا للتعامل مع أطفالهم المكفوفين، بدل فصلهم عن محيطهم الأسري والاجتماعي ، مبينا أن تجاهل قضايا الأطفال المكفوفين يفاقم معاناتهم اليومية.

 وشدد الباحث الأكاديمي والناشط في حقوق ذوي الإعاقة البصرية " سامي التركاوي " في متام حواره مع ( وال) بالتنبيه إلى أن الطفل لا يحتاج إلى الشفقة بقدر حاجته إلى الفرصة والاحتواء والاعتراف بإنسانيته وحقوقه ، مطالبا في رسالة موجهة إلى الجهات المعنية والمجتمع بأسره، بإنقاذ طفولة تولد في ظلام البصر، فلا يجب أن تُترك في ظلام الإهمال أيضا.

 (وال)