جفاف حوض نهر ريو غراندي يهدد الأمن المائي على حدود أمريكا والمكسيك .

نيو مكسيكو 22 نوفمبر 2025 م (وال) – أفادت أبحاث تم نشرها في دراسة، أول من أمس الخميس، إن الوضع في نهر "ريو غراندي" ، الذي يطلق عليه المكسيكيون "ريو برافو" ربما يكون أسوأ من التحديات التي يواجهها نهر "كولورادو" ، وهو شريان حياة حيوي آخر للولايات الغربية في الولايات المتحدة التي لم تحدد بعد مسارها بشأن أفضل السبل لإدارة هذا المورد المتناقص، وفق وكالة "آسوشيتد برسAP" .

وأوضحت الأبحاث انه في غياب إجراءات سريعة وواسعة النطاق على جانبي الحدود، دعت الباحثين للتحذير من أن الاستخدام غير المستدام للمياه يهدد الأمن المائي لملايين البشر الذين يعتمدون على هذا الحوض المائي.

وأشيار الباحثون إلى أن ازدياد الجفاف على طول نهر "ريو غراندي" والنقص المستمر في المياه قد يؤديان إلى عواقب وخيمة على المزارعين والمدن والنظم البيئية.

وتُقدّم الدراسة التي أجراها "الصندوق العالمي للحياة البرية"، ومؤسسة المياه المستدامة، وفريق من الباحثين الجامعيين، سردًا شاملًا للاستخدامات الاستهلاكية، بالإضافة إلى التبخر والخسائر الأخرى في حوض نهر "ريو غراندي- برافو". وتُساعد هذه الدراسة على رسم صورة شاملة - وأكثرها إثارة للقلق - حتى الآن عن أسباب تدهور نظام النهر.

ويُعدّ نهر "ريو غراندي" ، الذي يطلق عليه المكسيكيون "ريو برافو" ، أحد أطول أنهار أمريكا الشمالية، وله تاريخٌ عريقٌ لا يُضاهى، فقد استخدمه السكان الأصليون لأجيالٍ لا تُحصى، وكان شريانًا حيويًا للغزاة الإسبان منذ قرون .

ويوفر الحوض مياه الشرب لـ 15 مليون شخص في الولايات المتحدة والمكسيك ويروي ما يقرب من 2 مليون فدان من الأراضي الزراعية في البلدين.

وأظهرت الدراسة أن 48% فقط من المياه المُستهلكة مباشرةً أو غير مباشرةً في الحوض تتجدد طبيعيًا ... أما الـ 52% المتبقية، فهي غير مُستدامة، ما يعني أن الخزانات والطبقات المائية الجوفية والنهر نفسه سيتعرض للاستنزاف .

...(وال)...