الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان بسبب النزوح والمجاعة

الخرطوم 17 نوفمبر 2025م (وال) - حذرت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة من تدهور الوضع في السودان وتفاقم الاحتياجات الإنسانية، في ظل تزايد تنقلات السكان في بيئة تتسم بمخاطر متزايدة.

وأبرزت جاكلين ويلما، رئيسة المكتب الفرعي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بورتسودان، في تصريح لها، حالة اليأس التي يعيشها المدنيون الذين يحاولون الفرار من مناطق النزاع. وأوضحت أن عددًا كبيرًا من الأشخاص ما زالوا في مدينة الفاشر، في حين يتنقل آخرون تحت تهديد المخاطر، لكنهم مُنعوا من مواصلة رحلاتهم بسبب التهديدات أو خطر إعادتهم إلى الفاشر.

من جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم أزمة الجوع وتفشي وباء الكوليرا الذي أودى بحياة أكثر من 3500 شخص. وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير: "يشهد السودان واحدة من أخطر أزمات الغذاء في العالم، حيث يعاني أكثر من 21 مليون شخص من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى سبتمبر الماضي".

وأكد ليندماير أن المجاعة تسود في الفاشر وكادقلي، وهي تهدد الآن عشرين منطقة أخرى في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى.

وفي الوقت نفسه، قالت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام إن الخطر لا يكمن فقط في نقص الغذاء والأمراض، بل يشمل أيضًا المتفجّرات والقتال المستمر.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد عقد جلسة يوم الجمعة الماضية لمناقشة الوضع في مدينة الفاشر، والنظر في طلب الدول الأعضاء إرسال بعثة لتقصي الحقائق بشأن عمليات القتل الجماعي التي وقعت خلال سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

وتشهد مناطق واسعة في السودان تصاعدًا في المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث امتد القتال من إقليم دارفور الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع الشهر الماضي، إلى مناطق كردفان المجاورة.

...(وال)...