إقرار مشروع قرار أممي لإرسال بعثة تقصي حقائق إلى السودان

جنيف 14 نوفمبر 2025 (وال) - تبنى أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة قراراً يقضي بإرسال بعثة تقصي حقائق مستقلة، للتحقيق في عمليات القتل الجماعي التي جرى الإبلاغ عنها داخل مدينة الفاشر بالسودان.

وضمن جلسة خاصة عقدها المجلس في جنيف حول الوضع داخل المدينة الواقعة ضمن إقليم دارفور، التي سيطرت عليها قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية خلال أكتوبر الماضي، جرى إقرار النص من دون تصويت، في إشارة قوية إلى الدعم الدولي.

وستسعى بعثة تقصي الحقائق إلى تحديد هوية مرتكبي الانتهاكات التي يقال إن قوات "الدعم السريع" وحلفاءها ارتكبوها داخل الفاشر.

وقال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف إن بعثة تقصي الحقائق ستعمل على توثيق وحفظ الأدلة على الانتهاكات، مما من شأنه أن يمهد الطريق لتحقيق العدالة والمساءلة في المستقبل.

وفي كلمة أمام المندوبين خلال افتتاح الجلسة، حثَّ فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي على التحرك. وقال "هناك كثير من التصنع والتظاهر، والقليل من العمل. يتعين الوقوف في وجه هذه الفظائع التي تمثل استعراضاً لاستخدام القسوة السافرة لإخضاع شعب بأكمله والسيطرة عليه".

دعا تورك أيضاً إلى اتخاذ إجراءات ضد الأفراد والشركات التي "تؤجج الحرب في السودان وتتربح منها"، ووجه تحذيراً صارخاً في شأن تصاعد العنف داخل منطقة كردفان، حيث يجري قصف وحصار وإجبار الناس على ترك منازلهم.

ويندد مشروع القرار المعروض على المجلس، بشدة بما تردد عن أعمال قتل ذات دوافع عرقية واستخدام قوات "الدعم السريع" والقوات المتحالفة معها في الفاشر للاغتصاب كسلاح حرب.

ويدعو مشروع القرار أيضاً قوات "الدعم السريع" والجيش السوداني إلى السماح بوصول المساعدات الضرورية إلى كثر، ربما لا يزالون محاصرين داخل المدينة التي تعاني المجاعة.

 ..(وال)..