وزارة داخلية حكومة الوحدة تفتتح مركز التدريب التخصصي بجهاز حرس الحدود في طرابلس.

طرابلس، 12 نوفمبر 2025 ( وال ) – افتتح وزير الداخلية المكلّف بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي، الثلاثاء، مركز التدريب التخصصي بجهاز حرس الحدود في طرابلس، وذلك بحضور رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو، ورئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، ورئيس البعثة الفنية لإدارة الحدود بالاتحاد الأوروبي (EUBAM)، ورئيس جهاز حرس الحدود، إلى جانب عدد من مديري الإدارات وضباط وزارة الداخلية والجهاز.

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد الوزير الطرابلسي أن إنشاء المركز يأتي ثمرةً للتعاون القائم بين وزارة الداخلية وبعثة الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها إيطاليا، وذلك في إطار تعزيز القدرات الأمنية وتأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

وأشار الطرابلسي إلى أن هذا التعاون أسهم في نقل الخبرات وتطوير قدرات العناصر الأمنية العاملة في مجال إدارة الحدود المتكاملة، مؤكداً حرص الوزارة على رفع كفاءة منتسبيها بما يضمن أداءً مهنياً يعزز الأمن والاستقرار في البلاد.

وشدّد الوزير على أهمية توفير الإمكانيات التشغيلية والفنية لجهاز حرس الحدود لدعم جهوده في مراقبة وتأمين الحدود البرية والصحراوية، باعتبارها خط الدفاع الأول في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. وأضاف أن التحديات التي تواجهها ليبيا في هذا الملف كبيرة ومعقدة نظراً لما تفرضه الهجرة من أعباء أمنية واقتصادية واجتماعية على الدولة.

وأوضح الطرابلسي أن هناك خطوات جادة تُتخذ بالتعاون مع الدول والمنظمات الدولية لمعالجة ملف الهجرة، مشيراً إلى أن أعداد المهاجرين داخل الأراضي الليبية تشكّل ضغطاً كبيراً على قدرات الدولة ومؤسساتها الخدمية.

ودعا الوزير الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف جاد ومسؤول لدعم الدولة الليبية في جهودها الرامية إلى الحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية، مؤكداً أن الحل الحقيقي يبدأ من تأمين الحدود والصحراء قبل البحر، وأن التعاون مع ليبيا يمثل عنصراً محورياً لأمن منطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط.

كما شدّد على أن التعاون مع الشركاء الدوليين يجب أن يركّز على ملف العودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، مع الالتزام بالقانون الليبي واحترام حقوق الإنسان وضمان كرامة المهاجرين.

وفي ختام كلمته، أكد الوزير أن وزارة الداخلية قدّمت جميع التسهيلات اللازمة للمنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، معلناً عن استعداد الوزارة لزيادة وتيرة عمليات العودة الطوعية للمهاجرين، شريطة توفير الدعم اللازم من الشركاء الدوليين، ومجدداً رفض الدولة القاطع لأي محاولات لتوطين المهاجرين في ليبيا.

من جهته، أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو، في منشور له عبر منصة "إكس"، أن افتتاح المركز يعكس دعم الاتحاد الأوروبي المتزايد لجهود ليبيا في مراقبة حدودها البرية ومسارات الهجرة، ومنع تهريب البشر والاتجار بهم.

وأشاد أورلاندو في تغريدته عقب مشاركته في الافتتاح بـجهود السلطات الليبية في إنقاذ الضحايا في البحر والصحراء، وبـإدارة ملف الهجرة بما يتماشى مع القوانين الوطنية والالتزامات الدولية وحقوق الإنسان.

...(وال)...