كتاب جديد بعنوان ( دراسات عن الآثار الليبية المنهوبة والمهجرة ) للدكتور خالد محمد الهدار .
نشر بتاريخ:
متابعة : هدى العبدلي
بنغازي 11 نوفمبر 2025 م (وال) - صدر حديثاً عن المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية كتاب جديد للباحث والأكاديمي الدكتور خالد محمد الهدار، عضو هيئة التدريس بقسم الآثار بجامعة بنغازي، بعنوان "دراسات عن الآثار الليبية المنهوبة والمهجرة"، يوثق لمسيرة طويلة من البحث في تاريخ وآثار ليبيا المنهوبة والمهاجرة إلى الخارج.
وجاء هذا الكتاب للدكتور " الهدار " - الذي عرف باهتمامه الدائم بموضوع الآثار الليبية المسروقة والمهربة - ثمرة لجهود استمرت أكثر من عشر سنوات من البحث والتقصي في العديد من المتاحف والمراكز العلمية في ليبيا وخارجها، من فرنسا وبريطانيا إلى الولايات المتحدة وأستراليا ولبنان وغيرها.
وعبر " الهدار " في كلمته عن الكتاب، عن شكره للمركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية لدعمه وتشجيعه لنشر هذا العمل، كما توجه بالشكر إلى جميع من ساهم في إخراج الكتاب إلى النور، مشيراً إلى أن الكتاب يُعرض حالياً ضمن جناح المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية في معرض الكتاب المقام بدار الكتب الوطنية في بنغازي.
الكتاب الذي يقع في أكثر من ثمانمائة وثلاثين صفحة، مزود بصور توضيحية نادرة لقطع أثرية ليبية منتشرة في متاحف العالم، ويتألف من ثلاثة أبواب رئيسية، الباب الأول: مدخل عام لدراسة الآثار الليبية المنهوبة والمهجرة، متناولاً القوانين الدولية واتفاقيات اليونسكو 1970 وغيرها من التشريعات التي يمكن الاستفادة منها في جهود استرداد الآثار الليبية.
الباب الثاني والثالث ،يقدمان دراسات علمية وأكاديمية حول أنواع محددة من الآثار الليبية المهاجرة مثل التماثيل الجنائزية الإغريقية والرومانية، والكؤوس الأثنية (الباناثنيك أنفور)، والنقوش الليبية القديمة التي نقلت إلى متاحف عالمية مثل اللوفر والمتحف البريطاني ومتحف إسطنبول الأثري.
كما يضم الكتاب ملحقاً توثيقياً موسعاً عن المقتنيات الأثرية الليبية التي نُهبت وهُربت منذ تأسيس الدولة الليبية وحتى ما بعد عام 2011، مع دراسة تفصيلية لأسباب النهب وأساليب تهريب الآثار، وضعف الرقابة، وغياب الوعي المجتمعي بأهمية الموروث الأثري.
وأكد الدكتور الهدار أن الهدف من هذا الكتاب لا يقتصر على الدراسة الأكاديمية، بل يتجاوزها إلى العمل الوطني من أجل استرداد الآثار الليبية المسروقة باعتبارها جزءاً من هوية الوطن وتراثه الثقافي، داعياً إلى تأسيس مكتب وطني مختص بمتابعة الآثار الليبية المنهوبة والمهجرة داخل ليبيا.
ويُعد هذا الإصدار مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بالآثار الليبية، ومساهمة علمية ووطنية فريدة في سبيل حماية الهوية الثقافية والتاريخية لليبيا.
(وال )