Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

رحيل العالم زغلول النجار بعد مسيرة علمية ودعوية حافلة .

نشر بتاريخ:

 عمان 11 نوفمبر 2025 م (وال) – شيع أمس الاثنين، في العاصمة الأردنية عمان، جثمان العالم والمفكر الإسلامي " زغلول النجار" الذي وافته المنية صباح الأحد عن عمر ناهز 92 عاما، بعد حياة حافلة بالعطاء في ميادين العلم والدعوة والإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

وأُقيمت صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر في مسجد أبو عيشة، بحضور عدد كبير من العلماء والمفكرين وطلابه ومحبيه، ثم ووري الثرى في مقبرة أم القطين، وخيم الحزن على الأوساط العلمية والدعوية في العالم الإسلامي لرحيل أحد أبرز رواد الفكر الإسلامي المعاصر.

ونعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الراحل في بيان له، مؤكدا أن الأمة فقدت علما من أعلامها ورمزا من رموزها الدعوية والفكرية، قائلا: “رحم الله الدكتور زغلول النجار، الذي جمع بين التخصص العلمي الدقيق في الجيولوجيا والمعرفة الواسعة بعلوم الوحي، فكان مثالًا للعالم الذي سخّر علمه في خدمة الدين وربط بين حقائق الكون وآيات القرآن الكريم بأسلوب علمي مؤثر.”

ولد النجار عام 1933 في محافظة الغربية بمصر، وتخرج في كلية العلوم بجامعة القاهرة، قبل أن يحصل على الدكتوراه في علوم الأرض من جامعة ويلز البريطانية، التي منحته لاحقا زمالتها الأكاديمية، ثم نال الأستاذية عام 1972.

شغل الراحل مناصب أكاديمية في عدد من الجامعات داخل مصر وخارجها، من بينها بريطانيا والسعودية وقطر، وكان من أوائل العلماء الذين تناولوا الظواهر الكونية من منظور قرآني علمي، ما جعله من أبرز دعاة الإعجاز العلمي في العالم الإسلامي.

كما كان من مؤسسي الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بمكة المكرمة عام 1986، وساهم من خلالها في نشر الوعي بآفاق العلم في ضوء القرآن الكريم، وأصدر عشرات المؤلفات والأبحاث العلمية التي تناولت التوافق بين النص القرآني والحقائق الكونية، منها “من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم” و“السنن الإلهية في الكون والحياة”.

برحيله، فقد العالم الإسلامي أحد أبرز رجالات الفكر والدعوة، ممن جمعوا بين عمق العلم ورحابة الإيمان، تاركا إرثا معرفيا سيظل منارة للأجيال المقبلة.

(وال )