Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

الهند تتجه لتعزيز انخراطها في القارة الأفريقية، وتبدأ رئيستها بأنغولا وبوتسوانا/ تقرير .

نشر بتاريخ:

نيودلهي 10 نوفمبر 2025 م (وال) ــ بدأت شبه القارة الهندية في إقامة علاقات مع القارة الأفريقية منذ آماد بعيدة، حتى أن "المهاتما غاندي" انطلق عام 1915 في رحلة تحرير الهند من ربقة الاستعمار البريطاني من جنوب افريقيا ، وفي غضون سنوات قليلة من العمل الوطني أصبح الزعيم الأكثر شعبية .

ودولة الهند الحديثة أقامت علاقات دبلوماسية مع أنغولا، على سبيل المثال، منذ 40 سنة، ولذلك بدأت رئيسة الهند "دروبادي مورمو" هذا الأسبوع جولة تاريخية إلى كل من أنغولا وبوتسوانا، في أول زيارة دولة لرئيس هندي إلى البلدين، في خطوة تعكس سعي نيودلهي إلى توسيع حضورها الدبلوماسي والاقتصادي في القارة الأفريقية.

واستهلت مورمو زيارتها التي تمتد من 8 إلى 13 نوفمبر بالعاصمة الأنغولية لواندا، بدعوة من الرئيس الأنغولي "جواو لورينسو" .

وقالت وكالة "رويترز" اليوم الاثنين ان الزيارة تأتي في لحظة رمزية، إذ تتزامن مع الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والذكرى الخمسين لاستقلال أنغولا.

وعقدت الرئيسة الهندية محادثات ثنائية مع نظيرها الأنغولي، كما ستلقي كلمة أمام البرلمان الأنغولي، وتشارك في احتفالات الذكرى الخمسين للاستقلال، وستلتقي الجالية الهندية المقيمة في أنغولا. ويتضمن جدول اعمال زيارة " "دروبادي مورمو" زيارة إلى بوتسوانا في المحطة الثانية من جولتها، حيث يستضيفها الرئيس "دُوما بوكو" .

وستعقد محادثات ثنائية في 12 نوفمبر الجاري، وتلقي كلمة أمام الجمعية الوطنية، إلى جانب زيارات لعدد من المواقع الثقافية والتاريخية .

وقالت وزارة الخارجية الهندية : (إن الجولة تعكس التزام نيودلهي بتعزيز انخراطها في القارة الأفريقية، ومن شأنها أن تمنح دفعة جديدة للتعاون الثنائي مع أنغولا وبوتسوانا على حد سواء) .

وتأتي هذه الزيارة في سياق تنافس دولي متصاعد على تعزيز النفوذ في أفريقيا، حيث تسعى الهند إلى ترسيخ موقعها كشريك تنموي يعتمد على تبادل الخبرات وبناء القدرات، في مقابل حضور قوى دولية أخرى تركز على الاستثمار في الموارد الطبيعية والبنى التحتية.

صحيفة الــ "إندبندنت" البريطانية، قالت في تقرير لها : (إن الهند إذا كانت تريد تحقيق أحلامها في الترتيب جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة والصين، يجب عليها الحفاظ على معدلات نمو عالية وضمان وصول فوائد التنمية إلى كل السكان، معتبرة أن تلك مهمة ليست سهلة على الإطلاق).

وأعادت الصحيفة الى الأذهان قول رئيس الوزراء البريطاني الأسبق "توني بلير" الذي جاء فيه : (إن الهند سترتفع لتصبح قوة عظمى عالمية بحلول عام 2050، موضحا أنه ستكون هناك 3 قوى عظمى وسط هذا القرن، هي الولايات المتحدة والصين، والهند، وتبقى جميع البلدان الأخرى صغيرة بالمقارنة) .

...(وال)...